شهدت وسائل إعلام عبرية، نشر العديد من المقالات والتحليلات التي كشفت عن إخفاقات عديدة واجهت جيش الاحتلال، وإشكاليات وقعت فيها "إسرائيل" خلال يومي العدوان في غزة.
فقد كتب أمنون أبروموفيتش المحلل السياسي "الإسرائيلي" في "القناة 12" العبرية، أن "ما حصل في اليومين الماضيين من تسبب حركة الجهاد الإسلامي، التنظيم الفلسطيني الصغير، بإحداث شلل في الدولة كلها يعطينا إشارة عن تصور ما قد يحصل في حال انضمت حماس وحزب الله وايران لهذا القتال، ماذا سيحصل آنذاك، حينها سوف يتطلب الأمر تشكيل لجنة تحقيق رسمية".
وأضاف أبروموفيتش في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ترجمته "عربي21" أن "إسرائيل حينها لن تحصي مئات القذائف الصاروخية ذات الرؤوس المتفجرة المتواضعة، بل مائة ألف صاروخ وزيادة، وذات رؤوس متفجرة ضخمة، بعشرات أضعاف ما شهدته في المواجهة الأخيرة، مما سيتطلب الوضع آنذاك إقامة لجنة تحقيق رسمية في إسرائيل".
وأكد أن "ما حصل في اليومين الماضيين سببه غياب التنسيق بين الأداء السياسي من جهة، وغياب الأمن من جهة أخرى، والحاجة إلى معرفة أضرار هذه الثغرات الخطيرة، صحيح أن أعداء إسرائيل لم يستطيعوا إخضاع الجيش الإسرائيلي كليا، لكنهم يشعرون بالفرح اليوم، وهم يرون الدولة كاملة في حالة شلل وتعطيل".
وختم بالقول إن "الضائقة الاجتماعية الواضحة والحصانة القومية المهتزة، أسباب سعادة أعدائنا، كما أن الموجات التلفزيونية والإذاعية المفتوحة على مدار الساعة، وحالة الذهول التي أصابت الإسرائيليين تزيد من تلك الأجواء المبشرة لديهم".