أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ نافذ عزام، أن اتفاق أوسلو الذي وقع قبل 26 عاماً تعبيراً صارخاً عن خلل موازين القوى ، ونتيجة مباشرة للعجز العربي تجاه القضية الفلسطينية، والذي أغرى أمريكا للاستفراد بفرض حل يخدم "إسرائيل".
وقال الشيخ عزام خلال اللقاء الوطني بالذكرى السنوية ٢٦ لاتفاق أوسلو، "اتفاق أوسلو كان مليئاً باﻷخطاء والخطايا ، هو ما اقر به أحد مهندسي اتفاق اوسلو" الذي أكد "أن الاتفاق سيصل إلى الفشل الذريع ، كون ان 80% من فلسطين قد ضاعت وللأبد ولا ضمان لاستعادة ال20% الأخرى.
وقارن الشيخ عزام خلال كلمته بين عدد المستوطنين قبل اتفاق اوسلو عام 1993 ، حيث بلغ عددهم 252 الف مستوطن في القدس و100 الف آخر في الضفة ، وأشار إلى أنه وبعد توقيع اتفاق اوسلو وصل عدد المستوطنين عام 2018 في الضفة المحتلة 843 الف مستوطن.
وأشار إلى زيادة نسبة الأراضي المصادرة للاستيطان بعد توقيع اتفاقية اوسلو حيث بلغت الأراضي المصادرة 136 ألف دونم قبل التوقيع ، وبعد توقيع الاتفاق وصلت الاراضي المصادر للاستيطان لتصل 500 ألف دونم.
وبيّن عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن الاستيطان كان ركناً أساسياً في المشروع الصهيوني، ولم يتوقف رغم توقيع اتفاق أوسلو، بل زادت نسبته، مضيفا: في الضفة الغربية هناك حوالي 130 مستوطنة و116بؤرة استيطانية، في القدس هناك حوالي 15 بؤرة استيطانية،و يتم البناء بشكل ممنهج في غور اﻷردن فوق قرى مدمرة منذ عام 1967".
وقال عزام تعليقاً على ما يتم الترويج له من الاحتلال بشأن ضم الاغوار، "مخطط الاحتلال يمضي قدماً سواء أعلن الاحتلال او لم يعلن ، كون ان العديد من المستوطنات اقيمت على انقاض العديد القرى المدمرة عام 1967 ، مؤكداً ان هناك مخطط لدى الاحتلال لتحويل الاغوار لمستوطنة كبيرة.
وبين أن أوسلو محاولة لتخفيف أعباء الاحتلال ليصبحَ أقل كلفة و محاولةً لتحسين صورة "إسرائيل" دولياً ، مشدداً على أن أوسلو لم يأتِ بأي منفعة ولم يحقق ما ناضل من أجله شعبنا على مدار السنوات.
وحذر عزام من توجه العرب نحو الاحتلال وامريكا ، مطالباً الفلسطيني بالوقوف امام كل هذه المخططات التي تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية .