كشفت تقارير لجيش الاحتلال الاسرائيلي نقلتها صحيفة “معاريف” العبرية عن ارتفاع كبير بنسبة 30% بالإعفاءات من الخدمة الإلزامية العسكرية بحجة مشاكل وامراض نفسية أي ان حوالي 4500 صهيونيا تم اعفائهم من الخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال في عام 2018 مقابل 3500 عام 2017.
وبموجب التقارير فإن “44.7% من المعفيين من الخدمة من بينهم هم من المتدنين-الحريديم، و46.6% علمانيين والباقي 8.7% درسوا في اطار التعليم الديني الرسمي”.
وأظهرت التقارير “ارتفاع استثنائي بالاعفاءات، حيث سجل العام الماضي زيادة بنسبة 100% في الحالات التي وصل خلالها شبان يعانون من الانفصام مع وثائق تثبت ذلك”، ولفتت الى ان “الحديث يدور عن مشكلة موجودة في جميع قطاعات المجتمع وهي ايضا موجودة في جميع مكاتب التجنيد باسرائيل”.
وقالت التقارير إن “الجيش الإسرائيلي يستصعب الوصول الى التفسير لهذه المعطيات المقلقة، لكن بعضا من المسؤولين الذين يتعاملون مع الموضوع مقتنعون ان جزءا كبيرا جدا من الحالات، خصوصا الزيادة العام الماضي لان الاعفاء كان يمنح بسهولة كبيرة ودون مبرر طبي”.
وأشارت التقارير الى ان “مشكلة الجيش الرئيسية في هذا الجانب انه في اغلب الحالات يصل الشبان الى مكاتب التجنيد مع أوراق موقعة من قبل أطباء نفسيين والتي تشير الى وجود مشكلة نفسية”، وتابعت “هذا يلزم الجيش بمنحهم الاعفاء”، واضافت “لذلك، ان كانت هناك شك، فان الجيش الإسرائيلي مقتنع اليوم ان حاجز الخجل تم اختراقه وان الشبان لا يخجلون من استصدار أوراق اعفاء لاسباب نفسية”.
واكدت التقارير انه “في اعقاب هذه المعطيات المقلقة، ينوي الجيش الإسرائيلي تشغيل أدوات تحقيق مختلفة وحتى العمل بالتعاون مع جهات إضافية-من أجل التحقيق بعمق بالإعفاءات التي منحها ان كان من الممكن الإشارة الى موافقات ممنوحة مخالفة للقانون”.