اكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية باتت اليوم أضعف مما كانت عليه عام 1964 .
قال الخامنئي ان أمريكا منذ نوفمبر عام 1964 لم تتغير، هي ذات الوحشية والديكتاتورية، وباتت أضعف مما كانت عليه.
ونوه الى ان أمريكا ناصبت العداء للشعب الايراني على الدوام، حتى اثناء نظام الطاغوت قبل الثورة اسقطت حكومة وطنية في عام 1953، بالتأكيد ان تلك الحكومة كانت مقصرة بأنها وثقت بأمريكا، وبعد الثورة لا زالت أمريكا تمارس الحظر والتهديد ووضع العراقيل.
واشار الخامنئي إلى ان أحد وسائل اغلاق الطريق امام نفوذ أمريكا هو منع التفاوض، قائلا، بالتأكيد من الصعب على امريكا، أمريكا المستكبرة التي تضع الشروط حتى تجلس مع قادة باقي الدول وتتفاوض معهم، أنها تصر منذ أعوام على التفاوض مع قادة الجمهورية الاسلامية الايرانية بينما الجمهورية الاسلامية تمتنع عن ذلك. هذا يعني ان هناك شعب في العالم يرفض الانصياع لقوة امريكا الطاغوت.
وأكد قائد الثورة الاسلامية ان منع التفاوض هو منطق سليم يغلق الطريق امام نفوذ العدو ويظهر عظمة الجمهورية الاسلامية للعالم ويكشف للعالم عظمة أمريكا المزيفة.
ان الطرف المقابل يعتبر قبول ايران التفاوض بمعنى استسلام الجمهورية الاسلامية ويريد اثبات ان سياسة الضغوط القصوى كانت صحيحة ومن ثم لن يقدم أي تنازل.
وأشار قائد الثورة الاسلامية إلى محاولات امريكا العقيمة للقضاء على القوة الدفاعية الصاروخية الإيرانية أو الحد منها، قائلا، نمتلك اليوم وبفضل الباري تعالى وبجهود شبابنا، صواريخ دقيقة يصل مداها إلى 2000 كيلومتر يمكنها ضرب أي هدف بخطأ بسيط جدا متر واحد فقط.
وأضاف، لو قبلنا بالمفاوضات، لطرح الأمريكيون موضوع الصواريخ ولقالوا، على سبيل المثال، إن الصواريخ الإيرانية يجب أن يبلغ مداها 150 كم كحد أقصى، ولو قبل المسؤولون الايرانيون ذلك، لكان تدميرا لبلدنا، واذا لم يوافقوا فاننا سوف لن نحصل على أي شيء أي العودة الى المربع الأول.
ووصف الخامنئي المفاوضات الفاشلة لكوبا وكوريا الشمالية مع الولايات المتحدة، بالتجارب التي يمكن الاتعاظ منها، وقال إن المسؤولين الأمريكيين والكوريين الشماليين كانوا متعاطفين بشكل متبادل، لكن الأميركيين، وفي نهاية المطاف، وبناء على مسارهم في التفاوض، لم يترجعوا ولم يقدموا أي تنازلات .