قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي إن إعلان وعد "بلفور" المشؤوم هو نقطة انطلاق مأساة الشعب الفلسطيني بأكمله، وما زالت آثاره تلقي بظلالها القاتمة على فلسطين والمنطقة.
وطالبت عشراوي في بيان صحفي السبت، لمناسبة الذكرى الـ102 لوعد "بلفور"، الحكومة البريطانية بالاعتذار عن الظلم الذي لحق بشعبنا جراءه، وأن تقوم بعملية تصحيح تبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين المستقلة ذات سيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس، وتعويض شعبنا عن معاناته وخسائره.
وأشارت الى أن الاحتلال الإسرائيلي واحد من مخلفات وعد "بلفور"، ولا ينبغي أن يفرض الماضي الاستعماري سياسات حاضر الشعب الفلسطيني ومستقبله.
ودعت بريطانيا الى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية تجاه نتائج وأبعاد هذا الحدث الخطير والهدام.
وحثت مجلس العموم البريطاني للضغط على الحكومة للقيام بدور فاعل وجاد للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم القانون الدولي ومكانته فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
كما طالبت بريطانيا بالوقوف في وجه ممارسات الاحتلال الإجرامية، وتدابيره الأحادية وغير القانونية على الأرض، بما في ذلك سياسات التطهير العرقي، والتهجير القسري، والفصل العنصري، وعمليات التوسع والضم والاستيلاء بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية وقراراتها المنافية للقانون الدولي.
وحثت المجتمع الدولي على معالجة تداعيات الوعد المشؤوم بشكل جذري، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، عبر إنهاء الاحتلال العسكري، وضمان محاسبة "إسرائيل" على جرائمها وانتهاكاتها، وتمكين شعبنا من ممارسة حقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير.