أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشيخ نافذ عزام، أن ما يجري من عدوان إسرائيلي غاشم هو امتداد للجريمة وللمأساة التي حلّت بالشعب الفلسطيني بتشجيع ودعم بريطاني.
وأوضح الشيخ عزام في تصريح صحفي، أنه بالرغم من حجم ومستوى الإرهاب الإسرائيلي وأدوات القتل والترويع والحصار، إلا أن ذلك كله فشل في دفع الفلسطينيين نحو التخلي عن أرضهم .
وقال عزام: "إن الفلسطينيين لا يستسلمون للواقع الذي أسس له وعد بلفور، مبينا أن هذا الوعد البريطاني الأسود تسبب في تشريد الشعب الفلسطيني وشجع على ارتكاب المجازر الوحشية بحقه".
وأضاف: كان من الواضح أن الروح الاستعمارية لم تغادر أصحابها الذين أعطوا أرض شعب يسكنها منذ آلاف السنين لشعب آخر غريب على المنطقة ودخيل علي نسيجها وطبيعتها".
وأردف حديثه قائلاً: لقد تسبب الوعد البريطاني الأسود في تشريد الفلسطينيين وشجع علي ارتكاب المجازر الوحشية بحقهم على مدي قرن كامل وفي غياب صارخ للضمير الأوروبي والعالمي، ورغم كل المآسي والمجازر والتهجير، أكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم وحقهم ورفضوا الاعتراف بوعد بلفور ونتائجه".
وأوضح عضو المكتب السياسي للجهاد أن الفلسطينيين في ذكري وعد بلفور لن يتوقفوا عن الكفاح ولن يخضعوا للضغوط والترهيب والابتزاز، وسيقفون بقوة في وجه الحلقة الجديدة المسماة صفقة القرن لتصفية قضيتهم المقدسة، مضيفا: كما أفشل جهاد الشعب كل الخطط السابقة سينجح بإذن الله في إفشال الخطة الجديدة المعروفة بصفقة القرن".
ووجه عزام التحية لأرواح الشهداء الذين كان آخرهم شهيد الفجر الذي ارتقى في خانيونس بفعل العدوان المتصاعد ، كما وجه التحية للأسرى والمصابين ، وللشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مطالبا بالضغط على بريطانيا لأن تقدم اعتذارا واضحا عن مسؤوليتها في المعاناة التي عاشتها أجيال متعاقبة بسبب وعد بلفور ونتائجه.