قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن حركة عدم الانحياز وقفت ضد الاستعمار ورفضته شرا وظلما وعدوانا واستباحة لحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير، بيد أن الاستعمار الإسرائيلي لدولة فلسطين ما يزال ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ويجب أن تقف حركتنا في وجه هذا الاحتلال الغاشم، وتطلق فعلا حقيقيا ينهي هذا الشر وهذا الباطل.
وأضاف خلال كلمته في أعمال القمة الـ18 لدول عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الأذربيجانيَّة باكو، "اختار الفلسطينيون وكل العرب السلام، واختارت إسرائيل أن تمعن في احتلالها اللاشرعي واللاقانوني واللاإنساني، لذلك يستمر الصراع، ولن تنعم منطقتنا بالسلام الشامل والدائم من دون زوال الاحتلال، وحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية".
وتابع: "حركتنا هي ثاني أكبر تجمع دولي 120 دولة عضوة فيها تجمع على حق الفلسطينيين في الحرية والدولة والكرامة، لكن إجماعنا على السلام يصطدم يوميا بإجراءات إسرائيلية أحادية تقتل فرص تحقيق السلام: استيطان غير شرعي، ومصادرة للأراضي، ومحاولات عبثية لطمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للقدس ومقدساتها".
وأكد الصفدي أن القدس، كما يؤكد الملك عبدالله الثاني؛ "الوصي على مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي مفتاح السلام، الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة ومقدساتها جعل مدينة السلام ساحة للقهر والحرمان".
وأوضح أن "محاولات حرمان اللاجئ الفلسطيني من حقه في العيش وبكرامة ومن حقه في التعليم والعلاج، عبر استهداف الأونروا، تعد انتهاكا فاضحا لمبادئ الحركة يجب أن نتصدى له، عبر تلبية احتياجات الأونروا المالية، والحفاظ على ولايتها ودورها إلى حين حل قضية اللاجئين، وفق القانون الدولي، وبما يلبي حق اللاجئين في العودة والتعويض في سياق حل شامل للصراع على أساس حل الدولتين".