طالب الاتحاد الأوروبي تركيا، اليوم الأربعاء، بوقف عمليتها العسكرية ضد المسلحين الأكراد في شمال سوريا، مؤكداً أنه لن يدفع أموالاً لإقامة ما يسمى بـ "المنطقة الآمنة" في شمال سوريا.
وقال رئيس الاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر من داخل البرلمان الأوروبي: "أدعو تركيا وغيرها من الأطراف إلى التصرف بضبط نفس ووقف العمليات التي تجري حاليا".
وتابع "لدى تركيا مشاكل أمنية على حدودها مع سوريا، وهو أمر يجب أن نفهمه، لكنني أدعو تركيا والجهات الفاعلة الأخرى إلى التحرك مع ضبط النفس. سيؤدي التوغل إلى تفاقم معاناة المدنيين. وهذا أمر لا يمكن أن تصفه الكلمات".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم دول الغرب.
وتستهدف العملية، حسب قوله، "الإرهابيين في وحدات حماية الشعب الكردي وداعش"، وهدفها إقامة "منطقة أمنية" في شمال شرق سوريا.
وقال أردوغان إن "المنطقة الأمنية ستسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم".
ومن جهته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الأربعاء، إن تركيا "تخاطر عمدا بزعزعة استقرار المنطقة بشكل أكبر وبإعادة داعش" من خلال هجومها على شمال شرق سوريا.
وأضاف في بيان: "سوريا بحاجة إلى الاستقرار وإلى عملية سياسية .. ولكن الهجوم التركي يهدد الآن بالتسبب بكارثة إنسانية جديدة " مشيراً إلى أن برلين "ستدعو تركيا إلى إنهاء هجومها والسعي لتحقيق مصالحها الأمنية بشكل سلمي".
كما حث أمين عام حلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، تركيا على عدم التسبب في "مزيد من زعزعة استقرار المنطقة" عبر تحركاتها العسكرية في شمال سوريا.
يشار إلى أن الهجوم التركي على شمال سوريا يحظى برفض واسع من العديد من الدول ، حيث عبر وزير الخارجية الايراني امس عن رفضه للهجوم التركي على سوريا.