أكدت القوى الوطنية والإسلامية، مساء السبت، أن حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس مكون أساس من مكونات المشهد الوطني والجهادي في فلسطين، "بل كانت ولازالت ركيزة من ركائز الوحدة والمصالحة".
وأوضح القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خلال كلمة ممثلة عن القوى الوطنية والإسلامية بمهرجان انطلاقة حركة الجهاد الـ32 بمدينة غزة أن الحركة دشّنت عملها بالمقاومة "وواصلت الدرب متسلحة بالوعي بصوابية الهدف والاختيار، وسط فوضى الاتجاهات والتوجهات".
وذكر أن "الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي كان منسجمًا مع ذاته وفكرته وأدواته التي بها ومن خلال أعوانه وأصدقائه وأتباعه كان خير ممثل ومنفذ لها".
وقال: "نستحضر قائدًا عظيمًا فذًا وحدويًا محبوبًا ما زلنا ننتظر أن يعود مرة أخرى بعد الشفاء العاجل وهو رمضان شلح، ونقدم التحية إلى القائد أبو طارق النخالة هذا الرجل الجريء المقدام الوطني الذي لا يهاب قول الحق".
وأكدت القوى الوطنية أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها حق مقدس لنا، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن ذرة تراب واحدة من ترابنا أو حقوقنا مهما بلغت التضحيات"
وشددت على أن "نهج المقاومة والجهاد هو النهج الأصيل لتحرير فلسطين، ولن نتراجع عنه".
وأوضح أن "استعادة الوحدة هدف مقدس لا مناص من الاستمرار في الجهود لتحقيقه"، مشيرًا إلى أن "طريق الوحدة طريق مشاركة كاملة في الوحدة والبرنامج والقرار والمقاومة"
وثمّنت الفصائل الرؤية التي صاغتها ثمانية فصائل فلسطينية لإنهاء الانقسام، مؤكدة أنها "بعيدة كل البعد عن الانحياز، وكان للجهاد الإسلامي دور بارز فيها".
ودعت القوى الوطنية والإسلامية حركة فتح للاستجابة لنداء الوحدة كاملًا دون اجتزاء.
وحيّت المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار ولاسيما شهداء المسيرة وجرحاها، داعية إلى المزيد من التلاحم مع عائلات الشهداء والجرحى.
كما حيّت القوى "أبطال غرفة العمليات المشتركة من كل فصائل المقاومة (..) ونشد على أيديهم وندعوهم للمزيد من العمل المشترك في ساحات المقاومة ليلقنوا العدو دروسًا في الردع والانتصار".
وأدانت التفجيرات الإجرامية التي استهدفت حاجزين للشرطة في غزة، موجهة "التحية إلى أجهزة الأمن التي واصلت الليل بالنهار لكشف خيوطها".
وثمّنت القوى "الموقف الوطني الموحد الذي رفع الغطاء عن هذه الجرمية وأصحابها وفكرهم المنحرف، والروح الوطنية العالية لحركة الجهاد والتعاون التام الذي أبداه الأمين العام للحركة وأمنها العام واستخبارات سرايا القدس".
واحيت حركة الجهاد الاسلامي اليوم ، الخامس من تشرين الاول ذكرى انطلاقتها الجهادية الـ32 بمسيرة جماهيرية كبرى انطلقت عصر اليوم من كافة مناطق قطاع غزة.