أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أ. زياد النخالة أنَّ حركة الجهاد ومنذُ انطلاقَتِها كانت ولا زالت الأكثر وضوحًا في مواقفِها، والأكثر ثباتًا على ما آمنَتْ بِهِ، وعملَتْ لأجلِهِ عبرَ أكثرَ من ثلاثينَ عامًا، منذُ قائدِها الأولِ الشهيد فتحي الشقاقي، مرورًا بقائدِها الثاني الدكتور رمضان شلّح، وقيادتِها الحاليةِ.
وأوضح النخالة خلال كلمة له في ذكرى الانطلاقة ال32 لحركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت: أن حركته تنحاز دومًا إلى فلسطينَ وإلى الإسلامِ، وتلتزمُ الجهادَ طريقًا واضحًا لتحقيقِ ما آمنَتْ بِهِ كما أنها لا تعرفُ الحيادَ عندَما تتعرضُ القضيةُ للضياعِ.
وقال النخالة: "حركةُ الجهاد جزءٌ لا يتجزأُ مِنَ الشعبِ الفلسطينيّ العظيمِ، بطموحاتِهِ وآمالِهِ، فهي تؤمنُ أنَّ شعبَنا هو ركيزةُ المقاومةِ وأساسُها، وهو مفجرُ الثورةِ على مدارِ تاريخِهِ الطويلِ، منذُ الغزوِ الصهيونيّ لفلسطينَ وحتى يومِنا هذا".
وأضاف، "انتفاضةُ الأقصى التي نعيشُ ذكراها اليومَ مازالَتْ ماثلةً أمامَنا برجالِها الذينَ أبدعوا في مواجهةِ الاحتلالِ، وسجلوا تاريخًا وكانَتْ حركةُ الجهادِ وسراياها المظفرةُ رايةً عاليةً في كلِّ المعاركِ. ومازالَتِ الضفةُ تقفُ برجالِها وأبنائِها في مواجهةِ قواتِ الاحتلالِ وقطعانِ المستوطنينَ، وستبقى رايةُ المقاومةِ هناكَ خفّاقةً، لن تنكسرَ بإذنِ اللهِ".
وعن الدور الكبير لحركة الجهاد الإسلامي في غزة قال النخالة: " تقفُ حركةُ الجهادِ بمقاتليها الأبطالِ في سرايا القدسِ بجانبِ كلِّ قوى المقاومةِ على خطوطِ النارِ الأولى، قد سجلَتْ وتسجلُ كلَّ يومٍ مفخرةً جديدةً. وخاضَتْ حروبًا كبيرةً، ومواجهاتٍ بطوليةً مميزةً، فرضَتْ على العدوِّ معادلاتٍ جديدةً".
كما وأشار إلى المبادرة الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام والتي طرحتها ثمانية فصائل فلسطينية قائلاً: "إن أسوأَ ما نواجِهُهُ اليومَ هو قناعةُ البعضِ منّا، أنَّنا يمكنُ أن نصنعَ سلامًا مع العدوِّ، ولا يمكنُ أن نصنعَ السلامَ بينَنا".
وأضاف: "اليومَ لدينا مبادرةٌ عليها إجماعٌ كبيرٌ، فَلْنتقدّمْ لتنفيذِها، وَلْنجرّبْ أنَّنا يمكنُ أن نصنعَ سلامًا بينَنا. وبدلَ أن نمدَّ أيدِيَنا للعدوِّ، فَلْنمدَّ أيدِيَنا لبعضِنا البعض".
وشدد أمين عام حركة الجهاد على أنّ المقاومةَ هي الطريق الوحيد لانتزاعِ الحق في فلسطين المحتلة، موضحاً أنّ المقاومةَ في المنطقةِ والإقليمِ هي متكاملةٌ، وتشكلُ رافعةً كبرى للجهادِ ضدَّ العدوِّ الصهيونيّ.
وأعلن النخالة رفض حركته التام ومقاومتها لكلَّ المؤامراتِ التي تسعى لتصفيةِ القضية المقدسةِ قائلاً: "إنّنا نعلنُ أمامَكم: لا لاتفاقياتِ أوسلو الملعونةِ، وامتداداتِها المتمثلةِ في صفقةِ القرنِ، وسنقاومُها بكلِّ ما نملكُ من قوةٍ".
وأضاف، "نحن مع الذينَ يقفونَ معَنا في جبهةٍ واحدةٍ ضدَّ المشروعِ الصهيونيّ، وضدَّ كلِّ الذينَ يقفونَ مع المشروعِ الصهيونيّ ضدنا. مشيراً إلى أن سرايا القدسِ وقوى المقاومةِ في فلسطينَ تقفُ صفًّا واحدًا، وهي جاهزةٌ لصدِّ أيِّ عدوانٍ على شعبِنا.
وفي ختام حديثه أكد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي على التمسك بالحقِّ في فلسطينَ كلِّ فلسطينَ، مهما طالَ الزمنُ، وأنّ الشعبَ الفلسطينيَّ شعبٌ واحدٌ في الوطنِ والشتاتِ.