أكّد عضو الهيئة التنفيذية في "حركة المسار الثوري البديل" الكاتب خالد بركات أن موقف حركة الجهاد الإسلامي الذي أعلنه الأخ زياد النخالة (أبو طارق) حول لقاء القاهرة "يُعبّر عن موقف تيار شعبي فلسطيني وعربي واسع في السّاحة الفلسطينية والعربية، ويعكس موقف الأكثرية الشعبية الفلسطينية وليس موقف الجهاد الإسلامي وحسب" مشيراً إلى أنه أقرب "إلى قواعد وأنصار قوى المقاومة في المنطقة وحركات التحرر في العالم" ومُنوهاً إلى أن السؤال الحقيقي هو "لماذا نذهب إلى لقاء القاهرة، وليس العكس"
واعتبر الكاتب الفلسطيي أن "موقف الأخوة حركة الجهاد الإسلامي، وأي فصيل فلسطيني ينسجم لاحقًا مع هذا الموقف، يملك الأسباب والمنطق الوطني المُبَرَر لمقاطعة لقاء القاهرة، أمّا الذين استجابوا لدعوة أبو مازن، ليقنعوننا إن كان هذا اللقاء يخدم الشعب الفلسطيني" مُؤكداً بالقول"نحن نعرف مصلحة السلطة، والربح الذي تجنيه بعض الأنظمة من هذه اللقاءات؛ لكن أين مصلحة شعبنا الفلسطيني فيها؟
وأشار بركات في معرض حديثه إلى قاعدة وقانون "التناقض الثانوي والتناقض الرئيسي" في مواجهة المستعمر وتجربة حركات التحرر في العالم التي عرفت وتعرف معنى هذا القانون، "ففي الحالة الفلسطينية هنالك عدو مركزي لنا جميعًا وهو الكيان الصهيوني، ويجب أن يكون جهدنا الجماعي موحداً في مواجهته، كما أن حركات التحرر فيها تيارات سياسية وفكرية، وأحزاب ورؤى متعددة، ومدارس ومناهج مختلفة وهذا طبيعي جدًا"
واستدرك بالقول" غير إن هذا القانون لا ينطبق على العلاقة مع السلطة الأمنية في الضفة باعتبارها ليست جزء من حركة التحرر الفلسطينية، وخاصة حين تستهدف الشعب والمقاومة بالاعتقالات، والتضييق والتعذيب والتشويه. فهذا قانونٌ يمكن أن ينطبق على علاقة حركة "الجهاد" مع الأخوة في "حماس" مثلاً، فمن الممكن أن يكون هناك تعددية في الرؤية حول والأداء والتكتيك، ويمكن بالحوار، ولو كان قاسيًا، حل أي ازمة يمكن أن تنشأ، وهذا ليس بانقسام ولا بشرذمة بل هذا هو الوضع الطبيعي"
وأكّد الكاتب الفلسطيني على أنّ المطلوب اليوم هو "تعزيز وتطوير العلاقة بين أقطاب معسكر المقاومة في المنطقة على أساس وحدة الساحات وخاصة مع "حزب الله" الذي يشكل النواة الصلبة للمقاومة في المنطقة"
واعتبر بركات أن دعوة أبو مازن للحوار في القاهرة جاءت في سياق حل أزمة السلطة الفلسطينية وليس للوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، مشيراً إلى أن الوحدة الحقيقية هي الوحدة الميدانية وليست وحدة وطنية للخلف على أساس برنامج هابط، حتى لو أجمعت عليها كل الفصائل"
ودعا بركات جماهير شعبنا في الشتات وفي الوطن المحتل، إلى الالتفاف حول الموقف الثوري الذي عبرت عنه حركة الجهاد وأمينها العام، داعياً إلى مقاطعة لقاء القاهرة، وعدم المشاركة فيه