ذكرت صحيفة “نيويوركر” الأمريكية أمس الاثنين، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني، رفض محاولة من جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراء محادثات هاتفية ثلاثية تضم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحسب الصحيفة، قام ماكرون بزيارة غير معلنة لمقر إقامة روحاني في فندق ميلينيوم هيلتون بالقرب من مقر الأمم المتحدة في نيويورك ليلة الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أن جهز فنيون خطاً آمناً مع ترامب في قاعة اجتماعات في الطابق الذي يقيم به روحاني.
لكن روحاني رفض الخروج من غرفته، تاركا ماكرون وترامب في الانتظار، وفقا للصحيفة.
وجاءت محاولة ماكرون الفاشلة بعد الخطاب الذي أدلى به ترامب في الأمم المتحدة، وقال فيه إن إيران “تسفك الدماء” وحمل طهران مباشرة مسؤولية الهجوم على شركة أرامكو السعودية.
وكان روحاني قد ألقى كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة يوم الأربعاء دون الإشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي رفضه. واستبعد روحاني إجراء محادثات مع ترامب ما لم ترفع الولايات المتحدة عقوباتها عن إيران.
وبعدها بساعات، علق ترامب دخول كبار مسؤولي الحكومة الإيرانية وأفراد أسرهم إلى الولايات المتحدة.
وجاءت تلك الأحداث بعد أشهر من تصاعد حدة التوترات في منطقة الخليج، حيث تخضع إيران لما يعرف بأقسى حملة ضغط ممكنة، والتي تم فرضها بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق 2015 الذي يقيد أنشطة إيران النووية.
ويقود ماكرون جهود الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي.
وكان ماكرون قد ظهر في لقطات فيديو يوم الثلاثاء الماضي قال خلالها، عبر مترجم، لروحاني إن مغادرته للولايات المتحدة بدون مقابلة ترامب، بمثابة “فرصة ضائعة”.