نقلت مصادر إعلامية عبرية عن قائمة «أزرق أبيض» إعتبارها الدعوة التى وجّهها رئيس حكومة تسير الاعمال «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو إلى بيني غانتس لتشكيل حكومة وحدة موسعة من دون إبطاء «ما هي إلا حيلة إعلامية بائسة». وتساءلت المصادر: «منذ متى يدعو الخاسرون الفائزين؟»، مؤكدة أن «أزرق أبيض» هو الذي سيشكل الحكومة.
ورأت القائمة أن «نتنياهو قرر التوجه إلى جولة ثالثة من الانتخابات بعدما أدرك أن أزرق أبيض لن يتيح له تولي رئاسة الحكومة المقبلة». وأشار غانتس، بدوره، إلى أن حزبه هو الحزب الأكبر في «الكنيست»، وهو الذي فاز في الانتخابات، فيما نتنياهو فشل فيها. وأعلن أنه سيشكل «حكومة واسعة وليبرالية تعكس إرادة الشعب، ولن نستسلم لأي إملاء».
أما نائبه، يائير لابيد، فطلب من «الإسرائيليين» التحلي بالصبر، ورأى أن تشكيل الحكومة سيستغرق بعض الوقت، متوقعاً خلال ذلك المزيد من الحيل السياسية التي «يجب علينا تجاهلها»، في إشارة منه إلى مساعي نتنياهو لعرقلة التشكيل، عبر الاقتراحات الملغومة وإغراء عدد من أعضاء «الكنيست» في كتلة الوسط بنقل ولائهم إليه.
من جهته، اتهم رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، نتنياهو، بأنه يمارس الحيل السياسية ليقتاد «إسرائيل »إلى جولة ثالثة من الانتخابات، وبأنه يتشبّث بمقاليد الحكم تفادياً لمواجهة العدالة، وسعياً لتحقيق أغلبية الـ61 مقعداً المطلوبة لتشكيل حكومة جديدة. ورأى ليبرمان، الذي يشكل حزبه «بيضة القبان» بعد الانتخابات الأخيرة، أن نتنياهو يحاول تخدير الحلبة السياسية من خلال دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبالمقابل يحاول إقناع نواب من أحزاب أخرى بالانضمام إلى كتلته وتحالفه مع الأحزاب «الحريدية».
وكانت مصادر عبرية ذكرت أن رئيس حزب كاحول لافان بيني غانتس بدء مشاوراته مع رؤساء الأحزاب المحسوبة على كتلة اليسار الوسط، في أعقاب تقدمه في الانتخابات الإسرائيلية على حزب الليكود الذي يرأسه بنيامين نتنياهو.
واوضحت المصادر ان غانتس اجتمع مساء الخميس في تل ابيب مع رئيس المعسكر الديموقراطي نيتسان هوروفيتس على ان يلتقي لاحقا رئيس حزب العمل غيشير عمير بيرتس، ولم يتم بعد ترتيب لقاء مع رئيس "إسرائيل" بيتنا افيغدور ليبرمان ورئيس القائمة المشتركة ايمن عودة.
وتأتي هذه الاجتماعات توطئة للمشاورات التي سيشرع فيها رئيس كيان الاحتلال ريؤوفين ريفلين يوم الاحد المقبل قبل اختيار الشخصية الاوفر حظا التي سيسند اليها مهمة تشكيل الحكومة المقبلة.
ونشرت اللجنة المركزية للانتخابات في الكيان ، الليلة المضية، النتائج "شبه النهائية لانتخابات الكنيست الـ 22، باستثناء نتائج 15 صندوقًا.
وبحسب اللجنة، فإن النتائج لا تشمل نتائج 14 صندوقا لا تزال قيد الفحص بداعي أنه حصلت في هذه الصناديق خلال يوم الانتخابات "أحداث استثنائية تتصل بنزاهة الانتخابات".
كما لا تشمل النتائج صندوقًا في قرية الفريديس بادعاء أنه "حصل تزييف للنتائج"، وتم تحويل ذلك إلى الشرطة للتحقيق.
وبحسب النتائج شبه النهائية، بعد فرز 99.8% من مجموع الأصوات، فإن الحزب الأكبر هو "كاحول لافان"، حيث وصل إلى 33 مقعدا، يليه "الليكود" 31 مقعدًا.
ومن المقرر أن يبدأ رئيس كيان الاحتلال رفلين يوم الأحد المشاورات مع الكتل النيابية لاختيار عضو الكنيست الذي سيكلف تشكيل الحكومة.
وستُنقل هذه الاجتماعات في بث حي عبر وسائل الإعلام، بينما سيتم يوم الأربعاء المقبل تسمية الشخص المكلف بتشكيل الحكومة.