وصف وزير الدفاع الوطني اللبناني الياس بو صعب خرق إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت بطائرتين مسيرتين في 25 آب/أغسطس الماضي إحداها تحمل متفجرات، بـ "الأخطر"
وقال بو صعب ، في مؤتمر صحافي عقده بوزارة الدفاع اليوم الخميس وعرض فيه نتائج التحقيق الّذي أجراه الجيش اللبناني في ما يخصّ الطائرات المسيّرة الإسرائيليّة الّتي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، إنّ "خرق الطائرات المسيّرة في الضاحية لم يكن الخرق الأول للقرار 1701 من قبل العدو الإسرائيلي، إنّما هذا الخرق بالتحديد يُعتبَر الأخطر منذ حرب تموز/يوليو 2006 وحتّى اليوم، ويبرهن أنّ ( الجيش) الإسرائيلي اعتمد تغيير قواعد الاشتباك مع لبنان".
وأعلن أنّ " الجيش اللبناني لديه قرار واضح ودائم بالدفاع عن لبنان، وهو لن بقصر في ذلك وليس بحاجة إلى تعليمات".
وأضاف :"نحن اليوم في عملية دفاع عن النفس في وجه اعتداء إسرائيلي واضح وهذا حق مشروع للبنان والدولة اللبنانية، والبيان الوزاري يتحدّث عن هذا الحق في الدفاع ضدّ أي اعتداء من هذا النوع".
وأشار إلى أنّ "العدو الإسرائيلي كان يدير عملية الخرق عبر الجو والبحر ومن خلال كلّ أجهزته، ولا يمكن نفي وجود جواسيس في الداخل".
وعرض الوزير بوصعب إحدى الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين ، موضحاً أن هذه الطائرة "صناعتها عسكرية متطورة والهدف منها هو الاعتداء داخل مدينة بيروت وخط مسارها كان من البحر عبر منطقة الجناح باتجاه شارع معوض في الضاحية الجنوبية لبيروت ".
وأعلن أن الطائرة المسيرة الإسرائيلية الأولى وصلت إلى الضاحية في الساعة الواحدة و29 دقيقة فجر 25 آب/أغسطس الماضي وهي ليست طائرة "درون" عادية والثانية لحقت بها بعد 42 دقيقة من سقوط الأولى ، مشيراً إلى أن "طائرات "UAV" عدّة كانت في الوقت نفسه تحلّق في الأجواء اللبنانية للتحكّم بالمسيّرتين.
وأعلن أن إسرائيل سيرت في 24 و25 آب/ أغسطس ثلاث طائرات من دون طيار، مشيراً إلى "خطورة هذا الاعتداء حيث كان يجب أن تترك هذه المتفجرات التي تحملها ويتم تفجيرها عن بعد وهذا أمر خطير".
وأوضح أنّه "حصل 480 خرقًا للقرار 1701 في الشهرين الأخيرين من قبل العدو الإسرائيلي".
وكشف أنّ "لدى الجيش اللبناني طائرات مسيّرة يستخدمها في أجواء المعابر غير الشرعية".
وأعلن أنّ "الجيش اللبناني لا ينسّق مع أيّ جهة، وأيّ عمل يقوم به هو بناء على قرار من الدولة اللبنانية".
وقال بوصعب :"لا علاقة لموضوع العميل الموقوف عامر الفاخوري بموضوع الاعتداء الإسرائيلي في الضاحية"، مشيرًا إلى أنّه "منذ اليوم الأول للعملية طلب الجيش الحصول على الطائرة، وحصل عليها بعد أقل من أسبوع".
ولفت إلى أنّ "العميل عامر الفاخوري صدر بحقّه حكم غيابي في ملف يضّم تسعة أشخاص عام 1996 حيث كان في الجنوب المحتل آنذاك، وحيث بقي هناك حتّى عام 2000، حيث أصدرت المحكمة العسكرية بحقه حكماً غيابياً قضى بسجنه 15 سنة مع أشغال شاقة بتهمة الاتصال بالعدو الاسرائيلي، وفي تلك الفترة لم تكن لدينا معلومات كافية عن طبيعة مهمة الفاخوري".
وأضاف :"اليوم بدأنا نسمع إنّ لديه مسؤوليّات أُخري، تتعلق بالتعذيب في معتقل الخيام وذلك بحسب وعلى هذا الأساس تمّ توقيفه".
وأكّد أنّه "لا وجود لأي تدخّل سياسيًّ من أحد في القضاء، بقضية الفاخوري،ولن نتهاون أبدًا مع أيّ عميل قتل وعذّب وكان له دور فعّال ضدّ اللبنانيين بمن فيهم المقاومون".