يواصل 140 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع على التوالي رفضاً لأجهزة التشويش المسرطنة.
وكانت الدفعة الأولى من الأسرى قد بدأوا بهذا الإضراب قبل أكثر من أسبوع احتجاجا على تنصل إدارة سجون الاحتلال من اتفاق جرى لإزالة أجهزة التشويش من أقسام المعتقل.
وقبل يومين أضرب عشرات الأسرى عقب إصرار إدارة سجون الاحتلال على موقفها ورفضها تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا.
وتتضمن إجراءات الأسرى الاحتجاجية أيضا إَضرابات ليوم واحد ينفذها مئات الأسرى في المعتقلات، فيما يواصل 140 إضرابهم المفتوح عن الطعام، بينهم مجموعة من الأسرى يمتنعون عن شرب الماء منذ شروعهم بالإضراب.
ويأتي تصاعد حدة المواجهة مع استمرار إدارة معتقلات الاحتلال على موقفها الرافض للاستجابة لمطالب الأسرى أهمها: الالتزام بالاتفاق السابق المتعلق بإزالة أجهزة التشويش، وتفعيل الهواتف العمومية، إضافة إلى وقف الإجراءات العقابية التي فرضتها على الأسرى المضربين منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وكان الأسرى في تاريخ العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، وتحديداً في معتقل "ريمون" قد استعادوا المواجهة مع الإدارة من جديد بعد تنكرها للاتفاق الذي تم في شهر نيسان/ أبريل الماضي، الذي تضمن المطالب ذاتها المتعلقة بأجهزة التشويش والهواتف العمومية، وتبع ذلك عدة جلسات من الحوار مع الإدارة كان مصيرها الفشل.
يُشار إلى أن المئات من الأسرى في شهر نيسان/ أبريل الماضي نفذوا خطوات نضالية استمرت لأيام، وانتهت بعد اتفاق جرى بينهم وبين إدارة المعتقلات، تضمن تلبية مجموعة من مطالبهم، أبرزها التوقف عن نصب أجهزة التشويش، والبدء بتركيب وتفعيل استخدام الهواتف العمومية.
يذكر أن معركة أجهزة التشويش بدأت فعليا منذ شهر شباط/ فبراير 2019، وتبعها خطوات نضالية من الأسرى لمواجهتها، مقابل ذلك نفذت إدارة معتقلات الاحتلال عمليات قمع هي الأعنف منذ سنوات، منها عملية القمع الكبيرة في معتقل "النقب الصحراوي" التي جرت في آذار الماضي، أُصيب فيها العشرات من الأسرى بإصابات بليغة، وما يزال البعض يعاني آثارها.