أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، عقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول ضم أراض من الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المنظمة في بيان، أنها تدين بأشد العبارات عزم نتنياهو "فرض السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات بالضفة الغربية في حال إعادة انتخابه".
وقالت المنظمة إن "هذا الإعلان الخطير يشكل اعتداء جديدا على حقوق الشعب الفلسطيني".
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، أن "المنظمة ستعقد اجتماعا استثنائيا على مستوى وزراء الخارجية، بطلب من السعودية لبحث هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير"، دون تحديد موعد.
وأوضح أن الاجتماع "سيبحث اتخاذ الإجراءات السياسية والقانونية العاجلة للتصدي لهذا الموقف العدواني".
كما سيبحث الاجتماع "توحيد جهود الدول الإسلامية عبر خطة عاجلة تواجه الإعلان الإسرائيلي وتتصدى له بكل الطرق الممكنة".
كما حمّل الأمين العام للمنظمة "حكومة الاحتلال تداعيات هذا الإعلان غير القانوني".
وأكد أنه من شأن هذا الإعلان "تقويض أي جهود دولية لإحلال سلام عادل ودائم وشامل وفقا لرؤية حل الدولتين".
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، طالبت السعودية، دولة مقر المنظمة ورئيسة القمة الإسلامية الرابعة عشرة، إلى عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون لبحث تصريحات نتياهو.
وأعلن نتنياهو، الثلاثاء، أنه إذا فاز في الانتخابات المقررة 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، "سيفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت".
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي بثته وسائل إعلام عبرية، بينها قناة "كان" الرسمية: "يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة مثل قطاع غزة".
وأضاف: "هذه فرصة ثمينة لنا، وللمرة الأولى تأتي، ولن تكون لنا حتى 50 سنة مقبلة، أعطوني القوة لأعزز إسرائيل وأمنها، أعطوني القوة من أجل تحديد إسرائيل".
وأكد أن هذه الخطوة ستكون "مباشرة بعد الانتخابات"، لتأكيد ثقة الجمهور به في حال انتخابه.