وكالات
حذر الرئيس اللبناني ميشال عون، الثلاثاء، من أن أي تصعيد من قبل إسرائيل تجاه بلاده سيؤدي الى إسقاط حالة الاستقرار في المنطقة الحدودية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع عون مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، الذي بدأ الإثنين زيارة لمدة يومين إلى لبنان..
وشدد عون في سلسلة تغريدات على موقع الرئاسة اللبنانية عبر تويتر على أن بلاده ملتزمة بالقرار الأممي 1701 فيما تخرقه "اسرائيل".
والقرار 1701 تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في 11 أغسطس 2006، ويدعو إلى وقف كامل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل إثر اندلاع مواجهات بين الطرفين في يوليو/تموز من العام نفسه.
وتأتي زيارة شينكر إلى لبنان بعد توترات عسكرية مع الكيان الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إثر استهداف الحزب لآلية عسكرية "إسرائيلية "بصواريخ مضادة للدروع، رداً على استشهادقياديين بالحزب بغارة "إسرائيلية" في سوريا، وإسقاط طائرتين مسيرتين "إسرائيليتين" بالضاحية الجنوبية.
كما تعد زيارة شينكر هي الأولى إلى لبنان في إطار مهمته كوسيط بين لبنان و"إسرائيل" لترسيم الحدود البرية والبحرية خلفا لديفيد ساترفيلد.
ودعا واشنطن لاستئناف وساطتها بشأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع "إسرائيل"، في وقت يستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في مياهه الإقليمية.
والتقى عون الثلاثاء مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر الذي بدأ الإثنين زيارة للبنان تستمر يومين ضمن جولة في المنطقة.
وتسلم شنكر حديثاً مهامه خلفاً لديفيد ساترفيلد الذي كان يقود وساطة بين لبنان و"إسرائيل" لترسيم الحدود، كون إحدى الرقع التي حددها لبنان للتنقيب تضم جزءاً متنازعا عليه مع إسرائيل.
وأبلغ عون شنكر، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، أن “لبنان يأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة وساطتها للتوصل الى ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب من حيث توقفت مع السفير ديفيد ساترفيلد”، مشيراً إلى أن “نقاطاً عدة تم الاتفاق عليها ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض”.
ويصر لبنان على تلازم مساري ترسيم الحدود البرية والبحرية. وقد تم الاتفاق في وقت سابق على إجراء المفاوضات في مقر قيادة اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان) وبإشراف أميركي. إلا أن الوساطة توقفت مع مغادرة ساترفيلد مهامه.
وأكد شنكر بدوره “استعداد بلاده لتجديد مساعيها”.
وحذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب لمناسبة ذكرى عاشوراء الثلاثاء من التفاوض مع “مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالحها”.
وقال إن على “اللبنانيين أن يتصرفوا من موقع أنهم القوي القادر على حماية النفط والغاز”.
ويستعد لبنان لبدء التنقيب عن النفط والغاز في رقعتين في مياهه الإقليمية، رغم التوتر القائم مع إسرائيل على خلفية جزء متنازع عليه في الرقعة المعروفة بالرقم 9. ومن المفترض أن يبدأ الحفر في الرقعة الرقم 4 منتصف كانون الأول/ديسمبر، على أن يليه البلوك الرقم 9 بعد أشهر.
ووقعت الحكومة اللبنانية العام الماضي للمرة الأولى عقوداً مع ثلاث شركات دولية هي “توتال” الفرنسية و”إيني” الايطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في هاتين الرقعتين. ولن يشمل التنقيب الجزء المتنازع عليه.
وأطلق لبنان العام الحالي دورة التراخيص الثانية في خمسة بلوكات.
وشهد لبنان في 2006 حرباً دامية بين كيان الاحتلال وحزب الله استمرت 33 يوماً استشهد خلالها 1200 لبناني معظمهم مدنيون و160 "اسرائيلياً" معظمهم جنود.
وشهد الأسبوعان الماضيان توتراً بين العدوين، بعد هجوم بطائرتين مسيرتين في 25 آب/أغسطس اتهم حزب الله والسلطات اللبنانية "إسرائيل " بشنه في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب في بيروت.
والإثنين، أعلن حزب الله اسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية أثناء عبورها الحدود اللبنانية.
ورفض لبنان مقترحا أمريكيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه لـ"إسرائيل"، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.