أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد أن الاتفاق النووي يسمح لبلاده بتقليص التزاماتها، كما اعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن الاتحاد الأوروبي لم يملأ فراغ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وقال ظريف -خلال لقائه مع الرئيس المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنل فيروتا في طهران- إن سياسة طهران لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي تأتي في إطار بنود الاتفاق، وردا على عدم تنفيذ التزامات الدول الأوروبية لبنود الاتفاق.
ودعا وزير الخارجية الإيراني في بيان إلى ضرورة استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد على "أهمية التزام المنظمة بالمبادئ المهنية وحفظها الأسرار والحيادية، ولا سيما ما يخص تنفيذ وظائفها في مراقبة البرنامج النووي الإيراني".
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع فيروتا في طهران، قال صالحي إن الاتحاد الأوروبي لم يستطع أن يملأ فراغ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف صالحي "أخفقت الأطراف الأوروبية للأسف في الوفاء بالتزاماتها، والاتفاق ليس طريقا من اتجاه واحد وإيران ستتصرف بناء على هذا مثلما فعلنا حتى الآن بتقليص التزاماتنا تدريجيا".
ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن فيروتا قوله، إن الوكالة لن تخضع لأي ضغوط وترحب بتواصل تعاونها مع طهران بصورة مستقلة.
وأضاف أن التعاون مستمر مع إيران بشأن تنفيذ الملحق الإضافي والإشراف على تنفيذ الاتفاق النووي بصورة محايدة وستستمر في هذا الإطار. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من إعلان إيران عن تفاصيل خطوتها الثالثة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي.
أميركا وفرنسا
على صعيد متصل، قال مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون في تغريدة على تويتر، إن المدير العام بالإنابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور طهران في الوقت الذي أطلعت فيه الوكالة مجلس محافظيها على أن إيران ربما تخفي مواد وأنشطة نووية.
وأشار بولتون إلى أن الولايات المتحدة تنضم إلى بقية الدول الأعضاء في مجلس المحافظين المهتمة بالحصول على تقرير كامل بهذا الشأن في أقرب فرصة ممكنة.
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الإجراءات التي اتخذتها إيران في تقليص مزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي "سلبية"، لكن يمكن التراجع عنها.
وأضاف في تصريح لمحطة "أوروبا واحد" أن فرنسا ستواصل السعي لحوار من أجل عودة إيران إلى الالتزام الكامل بالاتفاق. وقال لو دريان إن إيران لا يزال أمامها شهور عدة قبل أن تصبح قادرة على صنع قنبلة نووية.