كشف المرشح الرئاسي التونسي ووزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي، عن محاولة انقلابية كان يجري التحضير لها ضد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي أثناء وجوده في المستشفى للعلاج.
وأدلى في حديثٍ متلفز بمعلومات خطيرة تفيد بأنه كانت هناك محاولة للانقلاب على الشرعية تحت قبة البرلمان يوم الخميس الأسود في 27 يونيو الماضي 2019.
وقال "عند تواجد رئيس الجمهورية (الباجي قائد السبسي) بالمستشفى العسكري للعلاج، تلقى اتصالات من البرلمان ومن رئاسة الجمهورية للتدخل خصوصًا مع فترة النقاهة التي كان فيها رئيس البرلمان محمد الناصر الذي قدم على الفور إلى المجلس وباشر مهامه، بعد أن تواترت معلومات حول حبك مخطط وتعميم إشاعة وفاة الرئيس".
وأضاف أنه "أمر المؤسسة العسكرية بالبقاء في حالة تأهب لحماية الشرعية والدستور ومنع أي محاولة للانقلاب عليهما، وكان الجيش سينتشر بعد دقائق ويطوق البرلمان ويمنع دخول النواب".
وتابع "أوقفنا إشاعة وفاة الرئيس وعاد الناصر إلى مهامه وأعلمناه بأنه لا وجود لشغور، لا وقتي ولا دائم".
وأشار الزبيدي إلى أنه اتصل برئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي أكَّد له أنه "لا إمكانية لذلك وهو يوافقه على ما قام به".
ونفى الزبيدي تعرض الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي لأي تسمم أو تسميم مفتعل، مُبينًا أن "لجنة خبراء كاملة أجرت التحاليل ونفت ذلك بصفة قاطعة".
يذكر أن يوم 27 يونيو الماضي كان قد شهد اضطرابات بالبرلمان على خلفية دخول الرئيس للمستشفى وبث شائعة عن وفاته وما رافق ذلك من توترات وصلت حد اتهام نواب بالمُشاركة في التخطيط للانقلاب.