يُواصل (8) أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضاً لاعتقالهم الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، وسط تدهورٍ مستمر في أوضاعهم الصحية، بحسب توثيق الجهات الحقوقية.
وفي التفاصيل، يُواصل الأسير حذيفة حلبيّة (33) عاماً، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (49) يوماً، وهو مُعتقل إداري منذ يونيو 2018، ويُعاني من حالة صحية سيئة، نتيجة إصابة سابقة بسرطان الدم، وحروق في (65)% من جسده، بالإضافة إلى أثر الإضراب على صحته.
ونقلت إدارة مصلحة السجون الصهيونية الأسير حلبية إلى مستشفى سجن الرملة مؤخراً، بعد تدهور وضعه الصحي بشكلٍ كبير حيث يُصاب بتشنّجات في كافة أنحاء جسده، وضيق في التنفس ونقص في الوزن بنحو (18) كيلو جرام، ولا يتمكّن من الوقوف ويُنقل على كرسي مُتحرك، وهو مُصاب كذلك بدوار دائم وشديد ولا يستطيع النوم.
يُذكر أنّ الأسير حلبيّة اعتُقل في سجون الاحتلال (3) مرات قبل اعتقاله الأخير، وهو متزوج ولديه طفلة لا يعرفها حتى اللحظة، تبلغ من العمر (6) أشهر.
فيما يتعرّض الأسير المُصاب بسرطان الدم أحمد عبد الكريم غنام (42) عاماً من الخليل إلى خطر حقيقي على حياته، خاصة وأنه يُعاني من ضعف المناعة، ونُقل مؤخراً إلى المستشفى بعد تراجع وضعه الصحي بشكل كبير، بالإضافة إلى هبوط نسبة السكر في الدم، وهو مُصاب حالياً بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ودوار في رأسه، و نقص وزنه (16) كيلو جرام، ولا يستطيع الوقوف.
والأسير غنام متزوج ولديه طفلان، وهو يخوض الإضراب عن الطعام منذ (36) يوماً متواصلة، بعد إصدار قرار إداري بحقه، وهو أسير سابق أمضى (9) سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في 28 يونيو 2019، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة (6) شهور، ما دفعه لخوض إضراب عن الطعام احتجاجاً على القرار دون تهمة أو محاكمة.
والأسير طارق قعدان (46) عاماً من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح منذ (19) يوماً، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان الاحتلال أعاد اعتقاله في فبراير الماضي وأصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة (6) شهور، هو أسير سابق أمضى ما يقارب (15) عاماً في المعتقلات الصهيونية.
كذلك يخوض الأسير إسماعيل أحمد علي (30) عاماً من بلدة أبو ديس بالقدس إضراباً عن الطعام منذ (26) يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وتم عزله في زنازين "سجن النقب"، وهو أسير سابق أمضى (6) سنوات في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في كانون الثاني/يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري.
بينما يخوض الأسير سلطان أحمد خلف (38) عاماً، من جنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ (32) يوماً بعد إصدار أمر إداري بحقه، وكان أعيد اعتقاله في 8/7/2019، وسبق أن قضى (4) سنوات في سجون الاحتلال، وهو يُعاني من مشاكل في التنفس، ويقبع في سجن "مجدو."
كما يواصل الأسير وجدي عاطف العواودة (20) عاماً من الخليل إضرابه المفتوح لليوم (21) على التوالي ضد اعتقاله الإداري، واحتجاجاً على مماطلة إدارة سجون الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له حيث يحتاج إلى عملية إزالة بلاتين من منطقة الحوض، لأنّ بقاءه لفترة طويلة سيؤثر على نموه، إضافة لعملية في أنفه الذى كسر خلال الاعتقال، وقام الاحتلال بعزله في سجن النقب.
هذا ويخوض نحو (49) أسيراً، في عدة سجون، منذ فترات متفاوتة، إضرابًا تضامنيًا مع الأسرى الإداريين المُضربين عن الطعام، للضغط على سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالبهم، وهدّد الأسرى بتوسيع دائرة التضامن وانضمام دفعات جديدة للإضراب.