توسعت الصحافة العبرية في الحديث عن العلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في ظل التقارير الغربية الأخيرة عن لقاءات سرية وتعاون أمني بينهما.
وذكر إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أخرونوت"، أن "أحد اللقاءات المهمة التي عقدت بين مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين تمت في أيار/ مايو، والثاني أواخر جزيران/ يونيو، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى إمارة أبو ظبي، ولقائه بنظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، ثم التقى في تموز/ يوليو مع نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، وأخذ معه صورة تذكارية بصحبة المبعوث الأمريكي لإيران بريان هوك".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربي شهدت دفئا متزايدا في الآونة الاخيرة بصورة غير رسمية، خاصة لمواجهة المشروع النووي الإيراني، وتدخلات طهران في الحروب الأهلية التي شهدتها سوريا والعراق واليمن".
وأكد أن "اللقاءات الإسرائيلية الخليجية الأخيرة تزيد من إمكانية رفع مستوى التعاون الدبلوماسي والأمني والعسكري بينهما، في ظل الجهود الأمريكية الجارية لتنسيق المواقف والسياسات في المجالات الدبلوماسية والعسكرية والاستخبارية، لأن هذه الجهود أثبتت جدواها في منع وإحباط تهديدات السايبر والعمليات المعادية التي تخطط لها إيران في دول مختلفة".
وأشار إلى أن "اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية بصورة خاصة تهدف إلى إقناع دول أوروبية، وفي الشرق الأوسط لاتخاذ خطوات أكثر حدة تجاه إيران، مع العلم أن الإمارات لها قنوات سرية غير رسمية تستطيع إيصال رسائل إلى إيران عبرها".
وختم بالقول بأن "تل أبيب رصدت رفض أبو ظبي طلب واشنطن مؤخرا اتهام طهران بالمسؤولية عن مهاجمة ناقلات النفط في الخليج العربي، وفي الشهر الماضي أرسلت مبعوثين منها إلى طهران للبحث في الترتيبات الإقليمية لحماية طرق الملاحة البحرية".
غاي آليستر مراسل الشؤون الدولية في موقع "ويللا" العبري، قال إن "اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية شهدت تبادل معلومات أمنية واستخبارية تتصل بالتهديد الإيراني، في ظل أن أبو ظبي وتل أبيب تريان في طهران تهديدا مشتركا على أمنهما".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "وزير الخارجية يسرائيل كاتس اتفق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على وضع هدف محدد للسياسة الخارجية الإسرائيلية، يسعى إلى تقوية عملية التطبيع الجارية مع الدول العربية، والعمل على إنجاز اتفاقات سلام بين إسرائيل والدول الخليجية خلال السنوات القادمة".
تسفي يحزكيلي خبير الشؤون العربية قال لصحيفة معاريف، إن "اللقاءات الإماراتية الإسرائيلية الأخيرة تؤكد أنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة، فإن إسرائيل والدول العربية ستجد نفسها في غرفة عمليات مشتركة".
وأضاف " أن "هذا الاحتمال يتزايد في أعقاب زيادة عمليات القصف داخل الأراضي العراقية ضد قواعد عسكرية إيرانية، ويتم نسبها لإسرائيل، ومع ازدياد سخونة الأوضاع في المنطقة، فإن انخراط إسرائيل مع الدول العربية القريبة منها بات احتمالا واردا".
وأشار إلى أن "العراق دولة مستقلة ذات سيادة، لكن من الناحية العسكرية فهي مسيطر عليها من قبل الحرس الثوري الإيراني، وفي حال حدوث صدام عسكري، فإن حقائق أخرى ستتضح أكثر على أرض الواقع، لأن القائم فعليا أن الحرب ليس فقط بين إسرائيل وإيران، فهناك السعودية ومصر ودول الخليج".