يُواصل ستة أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الإضراب المفتوح عن الطعام، منذ فترات متفاوتة، احتجاجًا على سياسات مصلحة السجون الإسرائيلية الفاشية، وفي مقدمتها الاعتقال الإداري التعسفي بدون تهمةٍ أو محاكمة.
وتتعمّد سلطات الاحتلال عزل الأسرى المضربين وممارسة مختلف أساليب الضغط النفسي عليهم، والتنكيل بهم، بالإضافة إلى تنقيلهم بين السجون، لإنهاكهم وكسر إرادتهم، في محاولة لدفعهم إلى إنهاء إضرابهم.
ومن بين الأسرى المضربين، الأسير حذيفة بدر حلبيّة، الذي يُواصل إضرابه منذ (46) يومًا، رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي بدون تهمة أو محاكمة، وفي ظلّ ظروف صحيّة صعبة، ويُرافقه في الإضراب دعمًا لمطالبه، العشرات من أسرى الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ضمن معركة الوحدة والإرادة، التي أعلنتها قيادة فرع منظمة الشعبية في معتقلات الاحتلال، سعيًا لإسقاط وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وذلك منذ مطلع شهر يوليو الماضي، وهو أوّل أيام إضراب الأسير حلبية.
والأسير حذيفة (28) عامًا من بلدة أبو ديس بالقدس، اعتُقل سابقًا 3 مرات، وهو يُعاني من عدّة مشاكل صحية، بعضها خطير وبحاجة إلى متابعة صحيّة حثيثة، وآخر اعتقالٍ له كان بتاريخ 10 يونيو 2018.
وإلى جانب الأسير حلبية، يُواصل 5 أسرى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، وهم: سلطان أحمد محمود خلوف (38 عامًا) من بلدة برقين بجنين، وهو مضرب لليوم الـ29 على التوالي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، إضافة إلى أحمد غنام (42 عامًا) من بلدة دورا ب الخليل وهو مضرب منذ 33 يومًا، والأسير إسماعيل علي (30 عامًا) من بلدة أبو ديس الذي يواصل إضرابه لليوم 23 على التوالي، والأسير وجدي العواودة (20 عامًا) من بلدة دورا وهو مضرب منذ 18 يومًا، والأسير طارق قعدان (46 عامًا) من عرابة بجنين، الذي يواصل إضرابه لليوم 16.
ويُضري مع الأسرى، عددٌ من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دعمًا وإسنادًا لمعركتهم في وجه السجان الصهيوني.
وفي بيانٍ صادرٍ عنها، الاثنين، حمّلت الشعبية كل الأطراف المسؤولية عن حياة الأسير حذيفة حلبية الذي يتدهور وضعه الصحي، بشكلٍ حاد، وأكّدت أنّها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال حدوث أي خطر على حياته. كما حملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين، منددة بسياسة المماطلة واللامبالاة التي تتبعها سلطات السجون إزاء مطالب المعتقلين.