افادت صحيفة العربي الجديد عن فشل اول اجتماع للجنة وقف العمل بالاتفاقيات مع "إسرائيل"، الذي ترأسه رئيس السلطة محمود عباس الاحد، حيث شهد الاجتماع "تلاسنا حادا بين المشاركين" دون أن يسفر عن أي تقدم ملموس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت ان الاجتماع اظهر ان المشاركين فيه ظهروا وكأنهم ينتمون لمجموعتين مختلفتين، وذلك بعد "التلاسن والسجال الكلامي بينهم"، فهناك الجانب المؤيد للرئيس الذي يرى ضرورة الانتظار وإخضاع قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل لمزيد من النقاش والبحث.
أما الجانب الثاني والذي مثله امين سر منظمة التحرير صائب عريقات الذين رأوا وجوب اتخاذ خطوة ملموسة نحو تعطيل الاتفاقيات.
وذكرت "العربي الجديد" ان الجانب الداعم للتريث وموقف عباس عبر عنه الوزير حسين الشيخ، ووقعت مشادة كلامية حادة بينه وبين عريقات اثناء الاجتماع، حين طالب عريقات بضرورة تنفيذ بعض قرارات وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل على ارض الواقع، الامر الذي يعارضه الشيخ المؤيد لموقف عباس ويطالب بالتريث.
وذكر التقرير ان النقاشات كانت حادة بين المشاركين، الامر الذي دفع عباس الى الطلب من البعض السكوت ومن البعض الحديث والبعض الاخر المقاطعة. وطالب رئيس الحكومة محمد اشتيه إعطاء الحكومة الوقت الكافي للانفصال عن إسرائيل بشكل تدريجي.
وقال التقرير ان الرئيس عباس أصدر أوامره للمجتمعين بعدم الحديث عن مجريات الاجتماع. وقالت المصادر ان هذا يعود لسببين، الأول، بأن الاجتماع لم يؤد الى أي نتيجة ولا يريد ان يزيد من احباط المواطنين وعدم ثقتهم بالقيادة. والثاني، هو إبقاء القضية قيد النقاش عبر انعقاد دائم للجنة لإيصال رسالة الى الحكومة الإسرائيلية، لعلها تقود الى تسهيلات ما من قبل إسرائيل.