قال المحلل العسكري لصحيفة هآرتس العبرية "عاموس هارئيل" إن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال يخشى من التورط بمواجهة واسعة في قطاع غزة قبل انتخابات "الكنيست" المقرر إجراؤها في شهر أيلول المقبل.
وذكرت "هآرتس" اليوم الاحد، أن المخاوف من التورط في المواجهة قبل الانتخابات تدفع نتنياهو إلى احتواء عمليات إطلاق النار قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة.
ولفت "هارئيل" إلى أن نتنياهو المشغول حاليا بالعمل على تعزيز فرص فوزه في الانتخابات القادمة وضمان حصول تحالف اليمين على أغلبية مطلقة بدون حزب "يسرائيل بيتنا"، يخشى أن تسهم مواجهة عسكرية مع المقاومة الفلسطينية بالمس بمكانته السياسية بشكل يفضي إلى تراجع الدعم الجماهيري له.
وأشار إلى أن التجربة العملية دللت على أن نتنياهو يخسر فقط في أعقاب أية مواجهة مع حماس، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب والحركات السياسية من اليسار واليمين انتقدت تخاذله في مواجهة الحركة وميله لاستيعاب عملياتها.
وأوضح هارئيل أن نتنياهو يحرص على اعتماد سياسة تقوم على ضبط النفس إزاء المواجهة مع حماس، مشيرا إلى أن نتنياهو يعي أنه بالإمكان تحديد موعد اندلاع الحرب لكن من الصعب جدا تحديد موعد انتهائها.
ونوه إلى أنه من ناحية نظرية، فإن الخطة التي أعدها الاحتلال للمواجهة القادمة مع حماس تتضمن القيام بعملية برية في عمق قطاع غزة بهدف تدمير البنى التحتية للمقاومة دون أن تسفر الخطة عن إعادة احتلال القطاع وإسقاط حركة حماس.
وأضاف" إنه حتى قيادة جيش الاحتلال لا تبدي في هذا الوقت حماسا لشن عمل عسكري على القطاع"، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية سارعت للإيضاح أن الفلسطيني الذي نفذ قبل 3 أيام عملية إطلاق النار التي أسفرت عن إصابة ضابط وجنديين تصرف بمفرده ولم يعمل بناء على تعليمات حركة حماس.