أعرب المتحدثون في القمة الروحية الإسلامية المسيحية المنعقدة بالعاصمة اللبنانية بيروت، عن رفضهم المطلق لما تتعرض له مدينة القدس والشعب الفلسطيني برمته من انتهاكات إسرائيلية لحرمة الأديان وكرامة الإنسان وحقوقه.
وأكد المتحدثون بقاء القدس مدينة الديانات السماوية، "التي لن تنال منها الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية الجائرة، ولا الخطط المشبوهة على اختلاف أشكالها وتسمياتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، التي تقوض فرص السلام المنشود وتعرض المنطقة لمزيد من العنف والحروب".
وشددوا في القمة التي دعا لها شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن، على الرفض المطلق للقرار العنصري المسمى "قانون يهودية الدولة" الذي يحمل في مضمونه وأهدافه خطرًا وجوديًا على فلسطين التاريخية وهويتها العربية.
وأدانوا التدمير الممنهج للأحياء التراثية ومنازل الفلسطينيين في القدس بما هو إجراء عدواني لا إنساني.
وأعربوا عن تضامنهم مع البطريركية الأرثوذكسية المقدسة في سعيها للحفاظ على ممتلكاتها، معبرين عن وقوفهم إلى جانبها في إدانة أي تصرف إسرائيلي بالأملاك الوقفية للكنيسة لمصلحة المحتل الإسرائيلي، والمطالبة باسترجاع ما تم الاستيلاء عليه بطرق ملتوية وغير شرعية.
وأشاروا إلى أن القدس بمكانتها الروحية المقدسة لا يجوز التفرد في تقرير مصيرها بقوة الأمر الواقع ولا بقرارات أحادية جائرة، بل كانت وستبقى ملك الإيمان البشري المشترك وحقًا تاريخيًا للشعب الفلسطيني وعاصمة فلسطين الدولة المستقلة، إلى جانب كل الحقوق الفلسطينية الأساسية في العودة وبقاء الأرض والحياة الكريمة.
وأدان المجتمعون القرار الأحادي المرفوض في إعلان سيادة مزعومة للكيان الغاصب على الجولان السوري المحتل، مؤكدين أن هذه الأرض العربية لن تتغير هويتها مهما طال ليل الاحتلال.