أوصى مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الأحد المؤسسات الحقوقية والانسانية والخاصة بالطفولة بأهمية الاعتماد على معطيات وتوصيات قرار الأمم المتحدة والذى أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة " أنطونيو غوتيريش " في تقرير لمجلس الأمن الدولي والذى أدرج فيه سلطات الاحتلال الاسرائيلى بالقائمة السوداء في التعامل مع الأطفال ، داعيا إلى تنفيذ إجراءات لحماية الأطفال .
وأكد التقرير استشهاد 56 طفلاً فلسطينياً على يد الجيش الاسرائيلى، وإصابة 2674 طفلاً آخر، في سياق المظاهرات والاشتباكات وعمليات التفتيش والاعتقال" .
وأشار د. حمدونة إلى حجم الاعتقال الكبير للاطفال ، مبيناً أن الجيش الاسرائيلى اعتقل ما يقارب من 2800 طفل منذ بداية العام ، أى ما نسبته 16% من مجمل الاعتقالات ، لا زال منهم ما يقارب من 220 طفل في السجون والمعتقلات الاسرائيلية بظروف قاسية وصعبة جداً .
وقال د. حمدونة أن دولة الاحتلال تقوم باعتقال الأطفال أثناء اللعب ، ومن على السياج الحدودى مع قطاع غزة ، ومن أمام المدرسة أو حتى من داخلها في كثير من الأحيان ، أو عبر الارهاب باعتقاله أمام ناظر والديه من البيت ، ومن خلال نقاط التفتيش والحواجز الاسرائيلية ومن شوارع وأزقة المخيمات والمدن الفلسطينية بحجج أمنية واهية وغير مبررة .
وأشار د. حمدونة إلى عشرات الانتهاكات التى ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأطفال أثناء الاعتقال والتحقيق كالتعذيب النفسى والجسدى ، واستغلال بنية الطفل الضعيفة ، والتركيز على التعذيب والتهديد والتنكيل والترويع أحياناً بالكلاب ، واستخدام وسائل غير مشروعة كالخداع والوعود الكاذبة ، والمعاملة القاسية ، والمحاكم الردعية العسكرية والقوانين الجائرة ، والعقابات بالغرامات المالية والعزل الانفرادى واستخدام القوة , والاحتجاز في أماكن لا تليق بهم وبأعمارهم , والتفتيشات الاستفزازية .
وقال أن ممارسات إدارة السجون الاسرائيلية مع الأطفال مخالفة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التى تكفل حماية هؤلاء القاصرين وتأمين حقوقهم الجسدية والنفسية والتعليمية وتواصلهم بأهليهم وافتقارهم لمرشدين يوجهون حياتهم .
وأشار د. حمدونة أن المعتقلين الأطفال يعانون من فقدان العناية الصحية والثقافية والنفسية ، وبسبب ممارسة أساليب ممنهجة من قبل جهاز الأمن الاسرائيلى الذى يهدف لتدمير الطفولة الفلسطينية ، ويلحق بها الكثير من الآثار الصحية والنفسية والجسدية والاجتماعية .
ودعا د. حمدونة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الخاصة بالطفل إلى لمتابعة أوضاع المعتقلين القاصرين في المعتقلات الاسرائيلية ، وسماع شهاداتهم ، ومحاسبة دولة الاحتلال على جرئمها بحقهم ، والزامها بالاتفاقيات والمواثيق والمعاهدات والقرارت الدولية لحمايتهم .