أكدت مصادر خاصة من داخل سجون الاحتلال لإذاعة صوت الأسرى أن الوضع الصحي للأسيرين المريضين سامي عيسى عارف عريدي والأسير محمد عدنان سليمان مرداوي من قرية عرابة قضاء جنين، في تدهورٍ مستمر.
وبين المصدر أن الأسيرين يعانيان من أوضاع صحية صعبة للغاية منذ اعتقالهما ويتعرضان للإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة السجون.
وأضاف أن الأسيرين نقلا إلى مستشفيات الاحتلال عشرات المرات خلال الفترة الماضية دون أي تغيير أو تحسن و لم يتلقيا أي علاج جدي و حقيقي لحالاتهما المرضية.
وبدوره، أكد رامي عريدي شقيق الأسير سامي في اتصالٍ بإذاعة الأسرى أن شقيقه يعاني وضعاً صحياً صعباً وفي اليومين الماضيين زادت معاناته من دوخة قوية ومستمرة نتج عنها صداع دائم ومنعته من الحركة، بالإضافة إلى ارتفاع في دقات القلب غير مسيطر عليها وارتفاع في الضغط الذي يعاني منه منذ سنوات.
ولفت عريدي إلى أن الأسرى المرضى فقدوا الثقة بعيادات السجون الصهيونية و أصبحوا يرفضون الذهاب إليها لأنهم يلاقوا ضرراً بدلاً من الفائدة والعلاج.
وشدد عريدي على خشية عائلته من خروج شقيقه من الأسر شهيداً كما حدث مع بعض الأسرى المرضى، مطالباً جميع المؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى التحرك الفوري والعاجل لإنهاء معاناة الأسرى وخاصة المرضى منهم، وتوفير أجهزة طبية وأدوية مطلوبة لعلاجهم.
والأسير سامي عريدي معتقل منذ التاسع عشر من أغسطس عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين، بعد أن نصب له الاحتلال كمين مع مجموعة من رفاقه في مدينة طولكرم، وحكم عليه بالسجن تسعة عشر عامًا بتهمة الانتماء إلى سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
أما الأسير مرداوي فهو يعاني من عدة أمراض مزمنة تطورت يومًا بعد يوم وقد تقرر نقله إلى
مستشفى اساف هاروفيه لإجراء صور وفحوصات إضافية بعد ظهور علامات خطيرة على حالته الصحية يوم أمس.
من ناحيته، أكد سليمان مرداوي شقيق الأسير محمد في اتصالٍ بإذاعة صوت الأسرى أن شقيقه في وضعٍ صحي متدهور وسيء و أجري له بالأمس عدة فحوصات وخمس صور أشعة بالإضافة إلى إعطائه مضاد حيوي جديد، لافتاً إلى أن الأطباء الصهاينة أخبروه أنه بحاجة إلى طبيب رئة مختص يجب عرضه عليه.
وبين مرداوي أن إدارة السجون ستعرض شقيقه على أطباء مختصين في مستشفى سوروكا، مشيراً إلى أنه عرض قبل عشرين يوماً على أطباء في مستشفى الرملة وأجري له صورة أشعة.
وأوضح أنه وعائلته طلبوا من إدارة السجون تقريراً طبياً يوضح وضع شقيقه الصحي إلا أن إدارة السجون رفضت ذلك بحجة أن الملف ضائع.
والأسير محمد مرداوي معتقل منذ السابع عشر من أغسطس عام تسعة وتسعين في كمين نصبه له الاحتلال قرب بلدة يعبد في جنين، وحكم عليه بالسجن ثمانية وعشرين عامًا، وأعطي عام 2004 علاج خاطئ نتج عنه أضرار ومضاعفات في المعدة والرئة لا تزال آثارها تظهر حتى اللحظة.
ولا تزال سلطات الاحتلال تماطل في علاج الأسرى المرضى وسط تدهور في حالتهم الصحية ناتجاً عن سياسة الإهمال الطبي المتعمد.