كشف المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، عن بعض التفاصيل "المثيرة" التي تتضمنها الخطة الأمريكية للسلام المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وأوضح غرينبلات، وهو أحد مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن "صفقة القرن ستكون واقعية"، كاشفا أنها "لا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين أو المستوطنات"، بحسب ما أورده موقع "i24" العبري.
وعن بعض الملامح حول الشق السياسي لخطة السلام الأمريكية، زعم أن الصفقة "تركز على قضايا مسكوت عنها مثل الحل لوضع قطاع غزة، والتعامل مع فصائل مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي".
وقال غرينبلات: "نحن لا نستخدم عبارة "حل الدولتين"، لأن استخدام هذه العبارة يؤدي إلى لا شيء"، معتبرا أنه "لا يمكن حل صراع معقد مثل هذا الصراع بشعار مكوّن من كلمتين".
وفي هذا الصدد، ذكر "أن الإدارة الأمريكية لا تقدم أي ضمانات بخلاف الجهود المخلصة لحل الموانع، كما أننا لا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة (الجانب الفلسطيني)، عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية".
ونبه إلى أنه "لا يوجد أي قيمة للخطة الاقتصادية التي أعلن عنها خلال ورشة البحرين الشهر المنصرم"، مؤكدا أن "الشق الاقتصادي من الخطة لن يتحرك إلى الأمام دون اتفاق سياسي".
وردا على سؤال يتعلق بمصير نحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، قال المبعوث الأمريكي: "أفضل استخدام لفظ الأحياء أو المدن لأنها كذلك.. لأن كلمة مستوطنات هي مصطلح تحقير يتم استخدامه بشكل متحيز لوضع أصبع على جانب واحد من الصراع"، بحسب زعمه.
واستبعد غرينبلات، أن تقدم الإدارة الأمريكية أي ضمانات للجانب الفلسطيني في ما يتعلق بالشق السياسي من صفقة القرن عقب مقاطعة السلطة الفلسطينية ورشة البحرين الاقتصادية التي عقدت في المنامة أواخر يونيو/ حزيران 2019.