أكد مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر،أن أمن "إسرائيل" يشكل أولوية في خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وجاء هذا الكلام على لسان كوشنر، مهندس مشروع السلام الأمريكي المزعوم، أثناء استقباله في البيت الأبيض أمس الأربعاء عشرات الزعماء الدينيين والنشطاء المرتبطين بمنظمة "المسيحيين المتحدين من أجل إسرائيل"، أي أكبر منظمة مؤيدة للدولة العبرية في الولايات المتحدة وتعد على صلة وثيقة بالكنيسة الإنجيلية المسيحية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدرين حضرا اللقاء أن صهر ترامب حاول تطمين الإنجيليين وتخفيف مخاوفهم بشأن "صفقة القرن" التي لا يزال الغموض يلف شقها السياسي، وجدد تأكيده على أن "الخطة تأخذ في عين الاعتبار احتياجات "إسرائيل" الأمنية، وأن أمنها أولوية كبرى بالنسبة للإدارة الأمريكية".
هذا وألقى كل من وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ونائب الرئيس، مايك بينس (وكلاهما من الإنجيليين) ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جون بولتون، كلمة أثناء مؤتمر المنظمة السنوي الذي نظم في واشنطن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مشددين على وقوف واشنطن إلى جانب "تل أبيب" في الوضع السياسي المعقد بالشرق الأوسط.
ويشكل الإنجيليون جزء مهما من قاعدة ترامب السياسية، إذ كسب الرئيس الحالي في انتخابات عام 2016 أصوات 80% من الناخبين الإنجيليين، ولا يزال يحظى بتأييد واسع بينهم، لاسيما في ظل سياساته الداعمة لـ"إسرائيل".
لكن بعض الإنجيليين أبدوا في الآونة الأخيرة مخاوفهم إزاء إمكانية أن تضطر الدولة العبرية بموجب "صفقة القرن" إلى تقديم تنازلات فيما يتعلق بمستوطناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد وعد قبيل الانتخابات التي نظمت في أبريل الماضي بضم المستوطنات العبرية في الضفة الغربية إلى "إسرائيل".