أكدت صحيفة "إسرائيلية"، أن غاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فشل بشكل "محزن ومخزي" في تسويق الخطة المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لمعلقها شلومو شامير، أن كوشنر "الوحيد الذي يعرف تفاصيل وبنود خطة السلام الأمريكية، وهذا وضع يعزز زيادة فرص قبول الخطة من الأطراف المعنية".
ونوهت إلى أن "كوشنر لا يدرك أن أي رفض لخطة السلام يضمن فشلها، فهو يحتاج لمعرفة كيف يمكن أن يسوق هذه الخطة"، مؤكدة أن مستشار الرئيس الأمريكي "فشل بشكل محزن ومخزي في تسويق خطة السلام، فكل زيارته لإسرائيل وكل اجتماع جرى أسفر عن رفض آخر، وتأخير في نشر خطة السلام الأمريكية".
وتوقعت الصحيفة، فشل زيارة كوشنر الجديدة المرتقبة إلى "تل أبيب" نهاية الشهر، وقالت: "من المتوقع أن تؤدي زيارته المتوقعة إلى إسرائيل لمزيد من الرفض، ومزيد من التأخير في نشر تفاصيل صفقة القرن".
وذكرت أن "ما فشل كوشنر في فهمه وربما استيعابه، أن أي رفض أو تأخير يؤثر على فرص قبول الخطة الأمريكية".
وأشارت إلى أن كوشنر "يريد مواكبة التطورات في إسرائيل"، وسيلتقي للمرة الأولى مع زعيم حزب "أزرق أبيض"، الجنرال بيني غانتس، رغم أنه امتنع عن لقائه خلال زيارة لـ"تل أبيب" بعد الانتخابات البرلمانية في نيسان/ أبريل الماضي، وهو الاجتماع الذي كان من الممكن أن يزعج بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة وزعيم حزب "الليكود"، في ذلك الوقت الذي كان فيه "محبوب" الرئيس ترامب.
وبينت "معاريف"، أنه بعد الانتخابات الأخيرة، وفشل جهود نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة، "ظهر كسياسي فاشل ويائس، وهو ما أضعف بشدة من موقفه في البيت الأبيض"، مشيرة إلى أنه "من المعروف أن ترامب يكره الخاسرين".
وفي السياق ذاته، أوضحت أن مبادرة صهر ترامب لعقد ما يسمى "القمة الاقتصادية" في البحرين، "كانت خطوة خطيرة، انتهت بفشل لاذع، ولم تقبل الدول العربية ودول الخليج التي شاركت في هذا المؤتمر، بالتبرع بالمال الذي سعى كوشنر للحصول عليه، من أجل إغراء الفلسطينيين لقبول الصفقة".
وأضافت: "وعلاوة على ذلك، تم تشكيل ائتلاف من الدول العربية ودول الخليج بشكل خاص، لمعارضة خطة السلام الأمريكية"، موضحة أنه "لم يعجب الزعماء العرب الذين حضروا المؤتمر، برغبة كوشنر الواسعة في تقديم تبرعات ضخمة للترويج لبرنامج لم يعرفوا تفاصيله، لكنهم كانوا يدركون أن العنصر السياسي لم يدرج في البرنامج، وهو حل الدولتين، وهذا يعد سببا جيدا لمعارضة الخطة ورفضها".
وقدرت الصحيفة، أن "التطورات الأخيرة في سوريا، تقوض سلطة إدارة ترامب في المبادرة واقتراح خطة سلام للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي"، لافتة إلى "انسحاب واشنطن من سوريا، وتركها الشرق الأوسط لروسيا وإيران وتركيا الآن".