أقرت الولايات المتحدة بفشل "ورشة البحرين" التي عقدت مؤخراً بالعاصمة المنامة، من جراء الضغوط التي مورست من جهات رسمية فلسطينية على رجال الأعمال والشركات الاقتصادية، لمنعها من الحضور.
وأكد اليهودي جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مقابلة أجراها عبر الهاتف مع صحفيين عرب وإسرائيليين، ونشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأحد، أن الشق الاقتصادي من "صفقة القرن" فشل.
وانتقد كوشنر السلطة الفلسطينية، معترفاً أن جهودها نجحت في إفشال ورشة البحرين من خلال الضغط على رجال الأعمال والمشاركين فيها.
وقال كوشنر: "كان هناك جمع غفير من رجال الأعمال وممثلي شركات عالمية، وكان هناك كثيرون أرادوا الحضور لكننا لم ندعهم، فالخطة الاقتصادية يمكن تحقيقها، ولكن ذلك لن يتم من دون قيادة فلسطينية".
وبين صهر ترامب اليهودي أن 28 مليار دولار من بين 50 ملياراً خصِّصت ضمن صفقة القرن سيتم استثمارها في الضفة الغربية وقطاع غزة، و"هذه المليارات لن تأتي إذا لم تغير القيادة الفلسطينية موقفها".
وأضاف في الموضوع نفسه: "لم تكن هناك نتائج مؤكدة من توظيف استثمارات مالية للفلسطينيين في الماضي حضر في البحرين ممثلون عن بلدان إفريقية وهؤلاء أبلغونا أنه في حال لم يكن الفلسطينيون معنيين بالاستثمار فسنكون سعداء لاستقبال الاستثمارات الاقتصادية واهتمام الأميركيين والعالم".
واستطرد كوشنر بالقول: "على الرغم من الهجوم الفلسطيني غير المسبوق على الأميركيين إلا أن أبواب البيت الأبيض ما زالت مفتوحة أمام الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية"، بحسب تعبيره.
واستضافت البحرين أعمال مؤتمر المنامة في 24 يونيو الماضي، الذي نظمته الولايات المتحدة تمهيداً لـ"صفقة القرن"، ضمن خطتها لتصفية القضية الفلسطينية.
وعقد المؤتمر بمشاركة عربية رسمية محدودة، مقابل مقاطعة تامة من جانب فلسطين ودول عربية أخرى.
ومثّل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.
الخليج أونلاين