قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن تقليص طهران التزاماتها النووية الأخيرة "تصب في إطار الاتفاق النووي وللحفاظ عليه".
ووفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، فقد أكد روحاني، ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بمسؤولياته تجاه الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن، مشيرا إلى أن رفع العقوبات الأمريكية عن طهران "يمكن أن يكون بداية لتحرك جديد بين إيران والدول 5+1".
وأكد أن إيران تعتبر الإجراءات الأوروبية للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، غير ناجعة، مضيفا أن الضغوط الأمريكية الاقتصادية على إيران تعتبر "خطوة إرهابية وحرب اقتصادية بكل المعايير".
ووفقا للرئاسة الإيرانية، فقد أكد ماكرون أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها مستقبلا للتعويض عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي والحفاظ عليه.
وقد ذكرت وكالة "فارس" الإيرانية في وقت سابق، أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، سيعلن مزيدا من تقليص التزامات إيران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 يوم الأحد، وذلك في الوقت الذي تقول فيه طهران إن الشركاء الأوروبيين تقاعسوا عن حمايتها من العقوبات الأمريكية.
وقالت الوكالة إن مسؤولين آخرين سينضمون إلى عراقجي، في هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي في الساعة 10.30 صباحا (6:00 بتوقيت جرينتش).
وكانت طهران قد أمهلت يوم 8 مايو الماضي، الموافق للذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، الدول الأوروبية المشاركة فيه، (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، 60 يوما للوفاء بتعهداتها تجاه إيران بموجب الصفقة، وإيجاد آلية للتبادل التجاري في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.
وهذا يعني أنه بانتهاء مدة المهلة ستخفض إيران التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، ما لم تؤكد تلك الدول الأوروبية وفاءها لالتزاماتها إزاء إيران بموجب ذلك الاتفاق، بغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة منه.