ردّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي على طلب تسليم جثمان الشهيد محمد سمير عبيد من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، وتشريحه.
وقال محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين محمد محمود أن "الاحتلال وافق على تشريح جثمان الشهيد محمد سمير عبيد بوجود طبيب فلسطيني، وتوافق على تسليمه بشروط منها: دفنه في مقبرة "المجاهدين" بشارع صلاح الدين في ساعات المساء، وبحضور 50 شخصا فقط في جنازة ودفن جثمان الشهيد، وعدم رفع الأعلام والرايات خلال الجنازة والدفن، ودفع كفالة قيمتها 25 الف شيكل لضمان تنفيذ الشروط.
وأكد المحامي محمود رفضه نيابة عن عائلة الشهيد لكافة الشروط على تسليم الجثمان.
وكان المواطن سمير عبيد، والد الشهيد محمد سمير عبيد، وأوضح في وقت سابق أن شروط الاحتلال لتسليم جثمان نجله الشهيد، هي أن يتم دفنه بطريقة سرية بحضور 4 أفراد فقط من عائلته، وقال: إما أن يقام "عرس" بالعيسوية، يُودع فيه جثمان ابنه أو أن يظل الجثمان لدى قوات الاحتلال.
أعدمت قوات الاحتلال، يوم الخميس المنصرم 27-6-2019، الأسير المحرّر محمد سمير عبيد (20 عاما)، بدم بارد، بعد أن استهدفته برصاصة في القلب من مسافة قريبة، خلال مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية، في بلدة العيسوية.
الشهيد عبيد أسير محرر أمضى ما مجموعه أربعة أعوام في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل عام، وأمضى في اعتقاله الأخير 20 شهرا، كما سبق لسلطات الاحتلال أن اعتقلت والده المناضل سمير عبيد وشقيقته سندس.