اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتراجع امام الضغوط الاميركية، مشيرا الى ان هذه الضغوط ناجمة عن هزائم واشنطن المستمرة في مواجهة طهران.
وقال ظريف في مراسم اليوم الوطني ليوم الصناعة والمناجم اليوم الاثنين إن الاستخدام المفرط للدولار في المستقبل سيقلل من دوره في العلاقات الدولية.
واضاف: ان الضغوط الاميركية الحالية ليست ناجمة عن قوة اميركا وانما بسبب الهزائم المستمرة التي تعرضت لها الولايات المتحدة على الصعيدين الاقليمي والدولي في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار ظريف الى زيادة اقتدار وتأثير ايران في المنطقة ، وكذلك عزلة اميركا على الصعيد الدولي، مضيفا: ان اميركا فشلت باي وسيلة كانت في العثور على دول داعمة لها ضد ايران، ففي العام الماضي عقد الاميركان اربع جلسات لمجلس الامن الدولي لغرض ادانة ايران، لكنهم فشلوا في كل مرة، وهذه الظروف اجبرت اميركا على استخدام هذا السلاح فقط وهو الحظر الاقتصادي ضد ايران.
ولفت وزير الخارجية الى الغاء الدولار من 35 بالمائة من تعاملات ايران وتركيا في العام الماضي، وقال: ان روسيا والصين قررا كذلك خفض دور الدولار في معاملاتهما التجارية.
وتابع ظريف قائلا: رغم ان آلية اينستكس لا تمثل ردا لتعهدات الاوروبيين ولا تلبي مطالب ايران، الا انها ذات قيمة استراتيجية.
واوضح وزير الخارجية انه على المدى القصير ، علينا أن نتغلب على الضغوط الاميركية من خلال الاعتماد على الانتاج الداخلي، وقال: ان الشعب الايراني ابدى مقاومة خلال العقود الاربعة الماضية وسيستمر بالمقاومة، لكن هذا لا يكفي أن نقول ان شعبنا يقاوم ، لكن يجب أن نفكر في توفير سبل معيشة الشعب.
واشار ظريف الى هزائم اميركا في العراق وسوريا ولبنان واليمن ، مضيفا: استغلت اميركا فرصة على المدى المتوسط لفرض الدولار على الاقتصاد العالمي ، واستطاعت ممارسة الضغوط على ايران، لكنها ستسبب مشكلة لنفسها على المدى البعيد.
واكد ظريف قائلا: نحن مع شعوب العالم ولن نتراجع امام الضغوط الاميركية، وسنرغم العالم على عدم التحدث مع الشعب الإيراني الا بلغة الاحترام ، وعدم تهديد اي مواطن ايراني أبدا.