قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب: إن الادارة الأمريكية تسعي لضمان بقاء "اسرائيل" في المنطقة، والأهم من ذلك أن شق مكانة القدس في الوجدان العربي والإسلامي علي رأس اولويات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
حديث شهاب جاء خلال كلمه له في ندوة اعلامية عقدتها جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني (الخميس) لبحث تداعيات الخطوات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي في مقرها بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأوضح: ان صفقة القرن هي حلقة من مسلسل التآمر الصهيوني الأمريكي ضد الأمة الإسلامية، لكن لاداعي للقلق منها لأن الشعب الفلسطيني ومقاومته اسقطت وستسقط كافة المؤامرات التي تحاك من قبل الأعداء.
وعن مشاركة بعض الأنظمة العربية في ورشة البحرين، قال شهاب: إن الأمر الذي فاجئنا هو مشاركة بعض الأنظمة العربية في هذه الورشة، في حين ان الجميع يعلم بأن ما يجري من تحركات امريكية وصهيونية في المنطقة هو محاولة لتفتيتها واعادة ترسيم حدودها بطريقة تخدم مصالح الأمبريالية وامريكا.
وأوضح مسؤول المكتب الإعلامي للجهاد خلال كلمته في الندوة التي اقيمت بالتزامن مع إقامة ورشة البحرين، أن الأعداء يريدون مسح الحواضر العربية والإسلامية ، فمخططاتهم تهدد هويتنا ووجودنا ومورثنا الحضاري، فصفقة القرن لاتستهدف فلسطين وحدها بل تهدد المنطقة بأسرها.
وفي الختام، أشار القيادي شهاب إلي العقوبات المفروضة علي ايران وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعاقب لانها تدعم القضية الفلسطينية وتعارض السياسيات الاستعمارية في المنطقة. وكذلك سوريا، فبسبب وقوفها إلي جانب المقاومة ومعارضة اسرائيل تمت حياكة المؤامرات ضدها، لكن بعون الله تم افشال كافة تلك المؤامرات.
وخلال كلمته في الندوة، أكد مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر طاهر، أن ورشة البحرين هي جزء من صفقة القرن التي ولدت ميتة، مضيفا: ان صفقة القرن صهيونية المنشأ، وأمريكية التنفيذ وعربية التمويل، وبالتالي أنها مرفوضة تماماً.
واضاف ماهر طاهر: ان صفقة القرن ومعها ورشة البحرين هي عبارة عن دفع المليارات مقابل بيع فلسطين والأراضي الفلسطينية، الأمر الذي لاقي معارضة الشعب الفلسطيني بكافة فصائله واطيافه، وبالتالي هناك موقف فلسطيني موحد وشامل ضد ورشة البحرين وهذا وحده سيؤدي إلي افشال صفقة القرن المشؤومة.
وأوضح: ان الشعب الفلسطيني أكد موقفه من صفقات المتآمرين علي القضية الفلسطينية وهو رفض المليارات التي سوف تُعرض عليه فارض فلسطين ليست للبيع، ولا خيار امام هذا الشعب سوي مواصلة المقاومة حتي رفع العلم الفلسطيني في القدس و تطهير الأراضي الفلسطينية من براثن الصهيانة.
وفي جانب من كلمته، أكد مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن الموقف الفلسطيني موحد ورافض لصفقة القرن، لكن هذا ليس كافيا فأننا الآن نطالب بتطوير موقفنا هذا، والتطوير هذا يتمثل في اسقاط كل الاتفقيات التي ابرمت مع اسرائيل، وسحب الاعتراف بها، مع وقف التعامل والتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، وهذه خطوات يجب أن تقوم بها السلطة الفلسطينية.