استشهد فلسطينياً، مساء الخميس، عقب إصابته برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة العيسوية شمال شرقي القدس المحتلة، فيما أصيب أربعة آخرون.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ الشاب الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20) عاماً استشهد عقب إصابته برصاصة في القلب، وإصابة أربعة آخرين وُصفت جروحهم بين متوسطة وطفيفة، وأغلقت قوات الاحتلال جميع مداخل البلدة، في حين ناشد مواطنون بإدخال سيارات الإسعاف للمنطقة.
وأفاد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية، في وقتٍ سابق، أنّ شاباً من البلدة أصيب بالرصاص الحي ووُصفت إصابته بالخطيرة جداً، وخلال محاولة علاجه وإسعافه قامت قوات الاحتلال باختطافه، وأعلنت الوكالة الرسميّة "وفا" فيما بعد عن استشهاده.
فيما اندلعت مواجهات عنيفة في البلدة، خاصة في حارة عبيد، استخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مُكثّف وعشوائي، والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، وأصيب شاب بالرصاص الحي في منطقة الصدر، وآخر في الرأس. وخلال محاولة الشبان إخراج جثمان الشهيد عبيد من مستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، اعتدى جنود الاحتلال عليهم.
وكانت مؤسسات القدس والقوى الوطنيّة والإسلاميّة قد نظّمت وقفة احتجاجية أمام المدخل الرئيسي للبلدة، تنديداً بسياسة العقاب الجماعي التي تُمارسها سلطات الاحتلال على الأهالي منذ أسبوعين، ما بين اقتحامات مُتكررة واعتقالات ومخالفات للمركبات، بالإضافة للضرب والاعتداء وإطلاق النار.