من المنتظر انطلاق أعمال قمّة العشرين الاقتصادية، غدًا الجمعة 28 يونيو، وسط توترات على أكثر من صعيد، وانقساماتٍ، يُفاقمها إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كيل الاتهامات والتهديدات في كلّ اتجاه.
ويلتقي رؤساء دول وحكومات أكبر عشرين اقتصاد في العالم- تمثل حوالى 85%- من الثروات السنوية العالمية، يوميْ الجمعة والسبت، في مدينة أوساكا اليابانية، البالغ عدد سكانها نحو 3 ملايين، والتي تعتبر ثاني مركز اقتصادي للبلد الآسيوي.
وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك، تكتسب اللقاءات الثنائية الأهمية الأبرز، وفي طليعتها اجتماعات ترامب، التي ستطبع أجواء القمة، وربّما أهمها لقاؤه بالرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي سيكون محوره الحرب التجارية والتكنولوجية التي تدور بين البلدين، سيما مع تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية مشددة على مجمل واردات المنتجات الصينية.
وطبقًا لأسلوبه المعهود، شدد ترامب الضغط على الصين قبل القمة معلنًا في مقابلة متلفزة، أمس، أن "اقتصاد الصين ينهار، وأنّهم يريدون التوصل إلى اتفاق". وأسبق هذا بتصريحاتٍ حادة بالتزامن مع إطلاق حملته الانتخابية. ورغم ذلك يُؤكد مراقبون أن الهدنة بين الصين والولايات المتحدة باتت وشيكة.