نشر موقع "أف بى ري" الروسي تقريرا تحدث فيه عن الخطورة الكبيرة للنوم أمام المروحة على الصحة، لا سيما وأن البعض يواجه صعوبة في الحفاظ على درجة حرارة عادية في فصل الصيف، دون اللجوء إلى تشغيل المروحة أو المكيف الهوائي.
وقال الموقع في تقريره، إن "البعض يجهل المخاطر الخفية، التي قد يسببها النوم تحت المروحة، لذلك، يوصى بتجنب استخدامها، والاستعانة بطرق أخرى للحفاظ على درجة حرارة عادية في المنزل وتفادي خطر الإصابة ببعض الأمراض".
وأضاف الموقع أن "مكيف الهواء يساعد على خفض درجات الحرارة، لكنه يؤثر في الوقت نفسه على رطوبة الجو، ما قد يتسبب في معاناة البعض من جملة من المشاكل أهمها جفاف البشرة، ومن هذا المنطلق، يؤدي النوم بشكل مستمر تحت المكيف الهوائي أو المروحة إلى تقشر الوجه بعد جفافه، الأمر الذي يلاحظه الكثيرون بعد فترة وجيزة من النوم تحت هذه الأجهزة، علاوة على ذلك، يمكن أن يسبب النوم تحت المروحة الإصابة بالتهيج والعدوى الثانوية، وتراجع معانة الجسم ضد العدوى والالتهابات".
وأفاد الموقع أن "النوم تحت الأجهزة الهوائية يؤثر سلبا على صحة الأغشية المخاطية، ويسبب جفاف الفم والتهاب الحلق، إلى جانب ذلك، يمكن أن يسبب هذا الأمر مشاكل على مستوى العين والغشاء المخاطي للأنف، من الممكن أن يؤدي إلى نزيف الأنف وتهيج العين، ونظرا لانخفاض مستوى مناعة الجسم ضد الالتهابات، يزيد مستوى حساسية الفرد تجاه بعض المشاكل، وفي الكثير من الأحيان، يصاب الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت بالقرب من الأجهزة الهوائية في الصيف بسعال ربوي".
وذكر الموقع أن "جهاز المروحة يعزز انتشار الغبار والجسيمات المجهرية الأخرى في جميع أنحاء الغرفة، التي يستقر بعضها على الأغشية المخاطية للأنف والحنجرة، لتصل إلى الرئتين، إلى جانب ذلك، يمكن أن تكون الإصابة بالسعال الشديد والعطس وسيلان الأنف وظهور الطفح الجلدي على الجسم نتيجة النوم تحت المروحة ليلا، لا سيما وأن مستوى حصانة الجسم ضد بعض الأمراض ينخفض أثناء النوم".
وأوضح الموقع أن "الجسم يمكن أن يتفاعل بشكل سلبي مع التغيرات المفاجئة على مستوى درجات الحرارة، إذ قد تؤدي المروحة أو مكيف الهواء إلى خفض مستوى حرارة الجسم، ونتيجة لذلك، يشعر المرء بعد قضائه لوقت طويل تحت المروحة بألم في الرقبة أو على مستوى الظهر، بالتالي، ينصح بعدم تثبيت الأجهزة الهوائية بالقرب من السرير، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب تشغيل الأجهزة الهوائية طيلة الليل. ولتبريد الغرفة، يمكنك الاكتفاء بتشغيلها قبل ساعات من النوم، بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام مرطب خاص لتجنب جفاف الجلد المفرط وردود الفعل التحسسية".
وأشار الموقع إلى ضرورة تنظيف الأجهزة الهوائية بشكل منتظم لمنع انتشار البكتيريا المسببة للأمراض في الغرفة. كما يجب تنظيف شفرات المروحة الكهربائية من الغبار وبعض الأشياء التي قد تعلق فيها على غرار، شعر الحيوانات الأليفة. وفي هذا الإطار، يمكن استخدام طرق أخرى للحفاظ على درجة حرارة عادية داخل الغرفة مثل الحد من وصول أشعة الشمس إلى الغرفة، عن طريق استعمال ستائر من الكتان، لا سيما أن نسيج الكتان يتميز بأداء قوي للغاية في تبديد الحرارة.
فضلا عن ذلك، يمكن تهوية الغرفة في الصباح الباكر أو في الليل. وبهذه الطريقة، يمكن منع الهواء الساخن من الدخول إلى الغرفة. وفي السياق ذاته، يمكن تبريد الغرفة عن طريق وضع العديد من زجاجات الماء المثلجة داخلها.
وفي الختام، نوه الموقع إلى أن وضع مناشف وقطع مبللة على أبواب الخزانات، واستخدام أغطية رطبة من شأنه أن يساعد على تخفيض درجات الحرارة داخل الغرفة، وبالتالي الحصول على قسط كاف ومريح من النوم.