وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين 24 حزيران/يونيو، على أوامر تنفيذية بفرض عقوبات صارمة على إيران، والتي تشمل أيضاً وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف.

وتُركّز العقوبات الجديدة على حرم المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي من "الوسائل الماليّة"، وقال ترامب إنّ العقوبات الجديدة تأتي رداً على إسقاط الطائرة الأمريكية دون طيار مؤخراً، مُستبعداً سعي الولايات المتحدة إلى نزاع مع إيران وتحبيذه الوصول إلى اتفاق.

وجاء في حديثه إنّ "الطريق الذي تسلكه إيران مُدمّر"، وتابع "تحلّينا بضبط النفس تجاه إيران لكن ذلك لا يعني أننا سنبقى كذلك في المستقبل"، ولفت ترامب إلى أنّ الحزمة الجديدة من العقوبات كانت ستُفرض على إيران بغض النظر عن إسقاط الطائرة الأمريكية، مُشدداً على عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

من جانبه، قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، في مؤتمرٍ صحفي الاثنين، إنّ العقوبات تهدف إلى الحد من تمويل إيران لـ "الإرهاب"، حسب زعمه، وأضاف أنّ العقوبات الجديدة تطال وزير الخارجيّة الإيراني جواد ظريف، والمُتوقّع تطبيقها ضده هذا الأسبوع، وتطال العقوبات الجديدة ثمانية من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وقال ترامب، إنّ الاتفاق الذي أبرم في عهده سلفه باراك أوباما لا يفعل ما يكفي، وإنه سيكون مُستعداً لإجراء محادثات مع الزعماء الإيرانيين، غير أنّ طهران رفضت العرض ما لم تُسقط واشنطن العقوبات.

وفرضت واشنطن مراراً عقوبات على طهران منذ العام الماضي، حين انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم مع إيران عام 2015، والذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مُقابل رفع العقوبات.