Menu
فلسطين - غزة °-18 °-18
تردد القناة 10873 v
بنر أعلى الأخبار

فلسطينيي الخارج يحذر من صفقة القرن ويدعو لمقاطعة ورشة المنامة

d6f30975-0409-4969-8796-3297d35db6d9.jpg
وكالات

عقد المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الجمعة في إسطنبول، مؤتمرًا صحفيًا بعنوان " فلسطينيو الخارج وتحديات صفقة القرن"، دعا فيه إلى مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها "صفقة القرن".

وقال هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، خلال المؤتمر الصحفي: " تواجه قضية شعبنا الفلسطيني حملة جديدة من قبل أمريكا، بهدف استهدافها وتصفيتها وإدامة الاحتلال، باستهداف ملفات القدس واللاجئين والأونروا والاستيطان والسيادة والاستقلال ومحاولة تجريم نضال شعبنا".

وأضاف: " أمام هذه التحديات المصيرية للقضية الفلسطينية، فإننا في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، تنبهنا مبكرا لمخاطر هذه المرحلة وبدأنا منذ تأسيس هذا الإطار حراكنا الوطني مصرين على إشراك شعبنا بكل مكوناته في الوطن والشتات في صياغة مشروعه الوطني، وبمطالبتنا بإعادة هيكلية منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع للكل الفلسطيني".

وتابع قائلا: " إن شعبنا الفلسطيني واحد موحد في رفض مشاريع تصفية قضيته العادلة أو محاولة تجاوزها، بما فيها صفقة القرن، وكلنا ثقة بأن قضية شعبنا ستبقى حيّة وحاضرة في الصدارة، وستتجاوز المحاولات الدؤوبة الرامية إلى تصفيتها كما تخطّت سابقاتها؛ فنضال شعبنا سيتواصل جيلاً بعد جيل وستستمرّ تضحياته الغالية، حتى انتصار قضيّته وتحقيق آماله في تحرير كامل التراب الفلسطيني والعودة الى دياره التي هجر منها".

ودعا نائب الأمين العام إلى "تطوير استراتيجية فلسطينية متماسكة للتصدِّي لمشروع الإدارة الأمريكية وتصليب الجبهة الداخلية الفلسطينية لتعزيز قدرات شعبنا على احتمال الضغوط المتزايدة عليه، والتحرّر من الاتفاقات الجائرة المفروضة على شعبنا بموجب اتفاق أوسلو وأعبائه المتثاقلة سياسياً وأمنياً واقتصادياً".

وأشار إلى أهمية "الحفاظ على الحقوق الفلسطينية التي اقرها المجتمع الدولي وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين " الأونروا "، وحث الدول المانحة على زيادة مساهمتها في تمويل ميزانية الاونروا لاستمرار خدماتها المقدمة لأكثر من ستة ملايين لاجئ فلسطيني وحمايتها من التصفية الساعية اليها الإدارة الامريكية بعد وقف تمويلها ودعوتها لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني ووصفها بالفساد".

وطالب المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بضرورة "تصدير موقف عربي موحد يتناسب مع الضغوط المتصاعدة على شعبنا الفلسطيني والعواصم العربية لتمرير كل المخططات والمسميات الزائفة "صفقة القرن" "السلام الاقتصادي"، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".

وجدد المؤتمر الشعبي مطالبته بـ "إلغاء ما يسمّى "ورشة المنامة" التي تسوق لمشروع إدارة ترامب بما تحمله من مزايا شكلية مزيّفة، ورفض التجاوب معها بأي مستوى من المستويات، وإعلان الرفض القاطع لهذا المسار الذي لا يخدم سوى الاحتلال الصهيوني واستعلائه في المنطقة".

كما دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج إلى "إطلاق موجة تضامنية عربية وإسلامية ودولية مدعومة من أحرار العالم مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه محاولات الاستفراد به والضغط عليه وابتزازه بهدف تصفية قضيته".

وتابع أبو محفوظ: "نحثّ الشعوب والجماهير والهيئات والبرلمانات ومنظمات المجتمع المدني على إعلاء صوتها وتطوير تحرّكاتها في مواجهة مشروع ترامب – نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية وللوقوف في وجه سياسة التطبيع التي تهدف في حقيقتها إلى تمكين الاحتلال".

وأكد المؤتمر الشعبي في بيانه، على أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج متمسك بحقوقه غير قابلة للتصرف ويرفض المساومة عليها، فإنه "يستند إلى قوّة حقِّه وعدالة قضيته ومشروعية نضاله، وتسانده في هذا جماهير المناصرين للحقوق والعدالة وأصحاب الضمائر اليقظة في كل مكان".

واختتم أبو محفوظ كلمته، قائلا: "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج يؤكد على أهمية وحدة مواقف كل الأطراف الفلسطينية في رفض صفقة القرن ويدعو إلى تعزيز مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة وإطلاق انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية لدحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات واسقاط "صفقة القرن" نهائياً والسير قدماً لتحرير فلسطين كل فلسطين".

من جانبه الدكتور ربحي حلوم السفير الفلسطيني السابق في تركيا وعضو الأمانة العامة في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، أكد على أن صفقة القرن تمثل خطرا كبيرا على المنطقة بأكملها وربما أكثر خطورة من تصريح بلفور المشؤوم.

وجدد حلوم التأكيد على أن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن الأمريكية التي تمثل تطهيرا عرقيا للفلسطينيين لصالح الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني لن يخضع للابتزازات الأمريكية وسيبقى متمسكا بدولته ومقاومته وحقوقه المشروعة.

وأضاف حلوم: " الشعب الفلسطيني اليوم لن يتخلى أو يبرح أرضه تحت أية تهديدات أو ترغيبات أو إغراءات، ولن يكرر تجربة أربعينات القرن الماضي المرة، ولن يسمح لأحد كائنا من كان أن يحوله إلى بقايا هنود حمر في وطنهم المستباح".

من جهته أدان محمد مشينش رئيس منسقية المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في تركيا، تساوق بعض الأنظمة العربية مع الخطوات الأمريكية ضمن صفقة القرن والتي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال.

وأشاد مشينش بالمواقف العربية الرسمية والشعبية التي رفضت المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية، والتي طالبت بإلغاء هذه الورشة التطبيعية مع الاحتلال وذلك دعما للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة.