أبلغت الفصائل الفلسطينية وسطاء التهدئة بنيتها العودة إلى «الأدوات الخشنة» نظراً لاستمرار التكتيك "الإسرائيلي" في تجاهل تفاهمات التهدئة، جراء ذلك، أكد الوسطاء قرب زيارتهم وإدخال الأموال القطرية والتحسينات الاقتصادية إلى القطاع، في وقت جاء فيه أمس وحده نحو أربعة وفود وشخصيات أجنبية ودبلوماسية، أبرزهم مدير عمليات «وكالة الغوث» (الأونروا)، ماتياس شمالي، والقنصلان الإسباني والفرنسي، وعدد من مرافقيهم، ووفد من موظفي القنصلية البريطانية.
في هذا السياق، علمت «الأخبار» اللبنانية من مصدر فصائلي أنّ اتصالات أُجريت مع الوسطاء خلال الأيام الماضية، من ضمنها إبلاغ الوسيط المصري بأنْ لا صبر على المماطلة مجدداً، وبعودة «أدوات الضغط الخشنة» على الحدود، الأمر الذي دفع القاهرة إلى طلب المحافظة على حالة الهدوء إلى حين إيفاد طاقم أمني من «المخابرات العامة» إلى غزة، مع تعهد بدفع الجانب الإسرائيلي إلى تنفيذ المطلوب منه خلال الأيام المقبلة.
بالتوازي مع ذلك، أبلغ الوسيط القطري «حماس» بأنه حصل على موافقة "إسرائيلية" مبدئية لإدخال دفعة مالية جديدة، وأنه يتوقع أن يصل خلال أيام «وفد فني» للتباحث في تشغيل خط الكهرباء الجديد 161، تمهيداً لإنهاء مشكلة الكهرباء.
ومن ناحية ثانية، أبلغ مندوبو الأمم المتحدة الحركة بأن عدداً من الوفود سيصل لتنفيذ مشاريع، بما فيها «التشغيل المؤقت». وقد وصل صباح أمس أيضاً وفد من «البنك الدولي» مكون من خمس شخصيات لبحث آليات تشغيل دفعة جديدة من المتخرجين يبلغ عددها 10 آلاف.