تنتظر مصر بدء الحصول على الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني بحلول نهاية شهر حزيران/يونيو الجاري، وذلك بعد اتفاق جرى أوائل العام الماضي لتصدير غاز طبيعي بقيمة (15) مليار دولار أمريكي من حقلي "تمار" و"لوثيان".
في التفاصيل، قال يوسي جفورا نائب الرئيس التنفيذي في شركة "ديليك دريلينغ" "الإسرائيلية"، الأحد 2 حزيران/يونيو، إنّ الشركة تأمل بدء مبيعات الغاز الطبيعي إلى مصر بحلول نهاية الشهر الجاري، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
ولفت جفورا إلى أنّ الشركة تُواصل الاختبارات الفنيّة للأنابيب كما هو مُقرر، "ونأمل بأن نستطيع تسليم الغاز لمصر تجارياً قبل نهاية حزيران/يونيو."
وكانت شركة "ديليك دريلينغ" وشريكتها "نوبل انرجي" قد وقّعتا اتفاقاً في أوائل عام 2018 مع شركة "دولفينوس" المصريّة لتصدير الغاز لمصر لمدة (10) سنوات، حيث سيتم بيع نحو (64) مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي.
ووصف مسؤولون "إسرائيليون" هذا الاتفاق بأنه أهم اتفاق بين مصر والكيان منذ توقيع ما سُميت بمعاهدة السلام بينهما عام 1979. وفيما بعد اشترى الشركاء حصّة في خط أنابيب غاز شرق المتوسط البحري بين عسقلان والعريش لنقل إمدادات الغاز.
تجدر الإشارة إلى أنّ حقل "تمار" بدأ إنتاج الغاز في 2013، ومن المتوقّع أن يدخل "لوثيان" حيّز التشغيل بحلول نهاية 2019، علماً بأنّه قبل سنوات قليلة مضت كانت مصر هي من تُصدّر الغاز للكيان.
ومن المُتوقّع أن يزيد إنتاج دولة الاحتلال –الذي يبلغ حالياً نحو (10.5) مليارات متر مكعب- إلى أكثر من مثليه في 2020، ليرتفع إلى (27) مليار متر مكعب في 2021.
وقالت "ديليك" في آذار/مارس الماضي إنها تستطلع خيارات تعزيز صادرات الغاز الطبيعي إلى مصر، بما في ذلك إمكانية شراء حصص في مرفأ للغاز الطبيعي المُسال هناك، وفي تقريرها السنوي لعام 2018، قالت الشركة إنّ إحدى قنوات زيادة المبيعات قد تتمثّل في مرفأي الغاز المُسال قرب إدكو ودمياط على ساحل المتوسط، وإنها تدرس ترتيبات شتى مع مُلّاك مرافق التسييل، مُوضحةً أنّ ذلك قد يشمل شراء طاقة تسييل أو حتى شراء حصص في المحطات ذاتها.