أعلنت هيئة شئون الأسرى المحررين، أن محاكم الاحتلال فرضت خلال شهر مايو الماضي، أحكاماً بالسجن الفعلي بحق عدد من الأسرى الأطفال المحتجزين في معتقل “عوفر” العسكري، بالإضافة لغرامات مالية باهظة.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أنه خلال الشهر الماضي تم إدخال 43 أسيرا من الأطفال إلى قسم “الأسرى الأشبال” في سجن “عوفر”، 22 اعتقلوا من المنازل، و12 من الطرقات، و7 لعدم حيازتهم تصاريح، و2 بعد استدعائهما.
وكان من بين هؤلاء الأسرى القاصرين الذين جرى اعتقالهم خلال الشهر المذكور، أربعة فتية تم اعتقالهم بعد اطلاق النيران عليهم من قبل جنود الاحتلال، و9 آخرون تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق .
وأشارت الهيئة إلى أن عدد الأطفال المحكومين بذات الشهر بلغ 31 طفلا، وتراوحت الأحكام بالسجن الفعلي ما بين 31 يوما إلى 10 أشهر.
ولفتت في ختام تقريرها، إلى أن الغرامات المالية المفروضة بشكل عشوائي على الأسرى الأطفال، تعتبر “عملية سرقة واضحة وقرصنة "إسرائيليتين"، لنهب وجباية أموال ذوي الأسرى وإثقال كاهلهم بالفاتورة المترتبة على اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال”.
وأشارت هيئة شئون الأسرى، إلى أن مجموع الغرامات المالية بلغت أكثر من 60 ألف شيقل (الدولار يساوي 3.6 شيقل).
وفي تقرير آخر لمركز أسرى فلسطين للدراسات، أحد الجهات التي تتابع أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، رصد 350 حالة اعتقال نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وغزة؛ خلال الشهر الماضي، من بينهم سبع سيدات.
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال “لم تراعِ حرمة شهر رمضان، أو خصوصيته وواصلت عمليات الاقتحام للمناطق الفلسطينية وخاصة مدن وقرى الضفة الغربية والقدس”.
ورصد المركز 12 حالة اعتقال لمواطنين من قطاع غزة؛ منهم 9 صيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع، و3 شبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع.
وخلال الشهر الماضي، رصد المركز إصدار سلطات الاحتلال 84 قرار اعتقال إداري بحق أسرى فلسطينيين.
وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.