أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني أن المقاومة الفلسطينية باتت تمثل رقماً صعباً لا للإحتلال الإسرائيلي تجاوزه.
وأوضح شمخاني في كلمة له خلال المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية أنَّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى زوال الكيان الإسرائيلي.
وأشار شمخاني إلى أنَّ الكيان الإسرائيلي يسير نحو حتفه وإلى الزوال مع وجود المقاومة الفلسطينية الباسلة المتمسكة بخياراتها، لافتاً إلى أنَّ المقاومة هشمت صورة الكيان الإسرائيلي على المستوى العسكري والأمني والسياسي.
قال: إن الكيان الصهيوني الذي يدّعي مقولة من النيل إلى الفرات بات اليوم غارقاً في حالة من الخمول والضعف وهو في طريقه إلى الزوال، هذا الكيان الذي تمكّن من هزيمة أكبر الجيوش في العالم العربي في عدة حروب كلاسيكية ووسّع نطاق أراضيه المحتلة مقتطعاً من أراضي الدول الأخرى، إلاّ أن المعادلة انقلبت ولأوّل مرّة في تاريخ هذا الكيان غير الشرعي تلقّى هزائم نكراء في كل حرب شنّها ضد المقاومة الإسلامية.
وأضاف: وفي كل مرّة لاحقة (حروب الـ 51 يوماً، 33 يوماً والـ 22 يوماً) أدخل نفسه في معركة مع المقاومة الاسلامية تلقّى جلّ أنواع الهزائم والخزيات جارّاً ذيل الهزيمة خلفه متوسلاً الهدنة، إن مثل هذا الكيان لن يتحمّل اليوم أكثر من عدّة أيام مواجهة معكم أيها المجاهدون والمناضلون على طريق الحق والفضيلة الإنسانية. لقد تمكّنتم من تحطيم تسلّط هذا الكيان الغاصب.
وتابع: مرّ 71 عاماً على ولادة نطفة الكيان الصهيوني غير الشرعي، كيان خلق أزمة عويصة في المنطقة وتحوّل إلى غدة سرطانية تعتدي على العزة والكرامة الإسلامية والإنسانية في هذه المنطقة. القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة فلسطينية أو مجرد مسألة عربية ولا حتى مجرّد مسألة إسلامية وإنما أرفع من هذه الأمور مجتمعة المتواجدة بجدارة، فهو قضية إنسانية على العالم أجمع أن يتبنّاها وينتفض لمواجهة هذا الكيان الصهيوني قاتل الأطفال وعدو الإنسانية، ولكن من الضروري الثبات على نهج المقاومة مقابل التسوية.
وعن تطبيع الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي قال: سلسلة الخيانات التي قامت بها بعض الدول العربية والإسلامية على طول العقود الـ 7 الأخيرة بحق القضية الفلسطينية، تحوّلت اليوم علانية إلى ما يسمى صفقة القرن بهدف تدمير فلسطين بشكل كامل. تسعى الولايات المتحدة إلى القضاء على قضية عودة اللاجئين وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة، مستغلّة الإهمال والخيانة في بعض الدول المرتزقة والدمى، وبأموال الدول العربية والإسلامية أيضا، ما فاقم معاناة الشعب الفلسطيني وسفك دمائهُ على طول الـعقود المنصرمة.
وقال: إن المساعي في إقامة مؤتمر المنامة ومحاولات البعض للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب هي تأتي في إطار مؤامرة صفقة القرن المشؤومة والذي سيكون مصيرها الفشل بفضل مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأضاف: وعلى الرغم من كل هذا ستتمكنون يا شباب ورجال ونساء المقاومة، هذه المرة، كما في الأوقات السابقة، من وأد هذه الخطط الخبيثة، وسوف تثبتون من خلال جهادكم ونضالكم وثباتكم على طريق الحق أن أوهن البيوت لبيت العنكبوت.
ويجب تحرير كل فلسطين وعاصمتها القدس وعدم التنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين.
وشدد على أن "إيران ستسمر في دعم المقاومة خاصة في فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أنَّ إيران لن توقف دعمها ذلك بالرغم من جميع المصاعب والضغوطات السياسية والعقوبات الاقتصادية وأن إيران ترى دعم مجاهدي المقاومة واجب شرعي".