كشف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن محادثات سرية أجراها وفدٌ ممثلٌ عن الرئاسة مع المعارضة الفنزويلية، على مدى شهرين أو ثلاثة أشهر، ولا تزال مستمرة.
ووفق ما نشره جهاز الإعلام الرئاسي، نقلًا عن مادورو، تجري الآن محادثات بين مُوفدي الرئيس مادورو وممثلي المعارضة الفنزويلية في النرويج، بحضور وزيريْ الإعلام الخارجية، ومحافظ ميراندا، وهو اللقاء الثاني بين الطرفين، منذ أسابيع.
وأكد مادورو أنه يريد اتفاقية سلام، مشيرًا إلى "أن الطريق هو الحوار واحترام الدستور، والسلام والديمقراطية والتنمية وحل المشاكل". مُعتبرًا أنّ "المحادثات مع المعارضة بنّاءة".
وبدأت المعارضة نشاطها الاحتجاجي ضد مادورو يوم 21 يناير 2019، وأعلن زعيمها خوان غوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا.
بدورها، أكدت النرويج، التي تستضيف المحادثات، أن الطرفين أظهرا رغبتهما بالبحث عن حل تفاوضي ودستوري للبلاد يشمل القضايا السياسية والاقتصادية والانتخابية.
وفي بيانٍ صادر عن الخارجية النرويجية، جاء أنّه "من أجل الحفاظ على مسار يمكن أن يؤدي إلى نتائج، فإن الطرفين مدعوان إلى التحلي بأكبر قدر من الحذر في تعليقاتهما وتصريحاتهما بشأن المسار".
ولم يرشح أي شيء بشأن المضمون الدقيق للمباحثات التي ضمت مقربين من الرئيس مادورو وغوايدو. إلّا أنّ وزير الإعلام الفنزويلي جورج رودريغيز، الذي حضر اللقاء، نشر على "تويتر" أنّ وفد مادورو "مستمر في السعي الى السلام والتناغم والديمقراطية والدفاع عن الدستور".