أكد عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد شلّح، أن خروج الملايين إلى الشوارع غداً بمناسبة يوم القدس العالمي، سيكون بمثابة رسالة قوية لأعدائنا وما يخططون له ضد القضية الفلسطينية بكافة عناوينها وفي مقدمتها القدس.
وقال د. شلّح في تصريحات إذاعية صباح اليوم الخميس :" إن القدس حاضرةٌ في وجدان الأمة، رغم كل ما يعصف بها من أزمات وآلام".
وأشار إلى أن الاستعدادات لإحياء مناسبة يوم القدس العالمي في فلسطين، توحي بالفخر والاعتزاز، مبيناً أن شعبنا كله يستعد للمشاركة في فعالياته، التي تقلق أعداءنا وتربك حساباتهم.
ولفت إلى أن هذا اليوم أصبح أشبه بالعيد الوطني في فلسطين، موضحاً أن أول من حمل هذه الفكرة عندنا كان الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي.
ورأى د. شلّح أن صاحب هذه الفكرة العظيمة الإمام الخميني (رحمه الله) ربط فيها فلسطين بالإسلام في هذا الشهر الفضيل، وأراد أن يضع القدس في مكانها الحقيقي بهذا الشهر الذي شهد انتصارات كبيرة للمسلمين.
وأبدى د. شلّح استغرابه الشديد من تهافت بعض الزعماء العرب على التطبيع مع نتنياهو اليوم من تحت الأرض ومن فوقها، متنكرين بذلك لتاريخنا الزاهر والحافل بالبطولات والانتصارات ورفض الإذعان للعدو.
ورفض المؤامرة التي يدشنون لعقدها في المنامة في يونيو القادم، قائلاً :" كنت أتمنى أن تبقى هذه العاصمة نائمةً إلى الأبد، يا ليتها ما فتحت أبوابها للمطبعين والزعماء الخونة الذين سيقفون بجانب العدو الإسرائيلي ضد بيت المقدس.. يا عارهم، يا فضيحتهم".
وجدد د. شلّح التأكيد على تصريح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، الذي أعلن فيه أن الفرصة باتت مواتيةً لصياغة مشروع وطني يغادر الماضي والاتفاقيات التي تمت، داعياً الرئيس محمود عباس لالتقاطها.
وتساءل: ماذا ينتظر السيد الرئيس؟!، أنا أرى أن عليه الاتصال بقيادات كافة القوى والفصائل فوراً حتى نكون موحدين تجاه ما يخطط لقضيتنا الوطنية.
وشدد د. شلّح على أنه لا يوجد أي عداوة أو خلاف بين حركة الجهاد الإسلامي والرئيس، إلا في الوسائل والأدوات فقط، مضيفاً :" نحن نحترم الرئيس وسيكون يوم عرس وطني عندما يجمع الصف الوطني، هذا هو الطريق الصحيح لهزيمة نتنياهو ومواجهة الأخطار والتحديات التي تعصف بنا".