دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، لعقد مؤتمر وطني فلسطيني يجمع كافة الفصائل الفلسطينية والمؤسسات والنقابات والشخصيات في قطاع غزة بالتزامن مع مؤتمر البحرين، لمواجهة ما تسمى "صفقة القرن" والاعلان عن بطلانها.
وأكد بحر في مستهل الجلسة التي عقدت في مقر المجلس التشريعي بمدينة غزة، ظهر اليوم الأربعاء، رفض الشعب الفلسطيني لمؤتمر البحرين، ودعا الكل الوطني الفلسطيني إلى مقاطعته وإعلان البراءة منها جملةً وتفصيلاً، داعياً مملكة البحرين التي ستستضيف المؤتمر وبعض الأنظمة العربية التي أعلنت عن مشاركتها فيها إلى الإعلان عن إلغاء هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وقال بحر: "لقد عاش شعبنا الفلسطيني عقوداً طويلة من الآلام والأوجاع والمعاناة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر الذي توِّج بحصار جائر قبل اثني عشر عاماً يكاد يقتلع كل عناصر ومقومات الحياة الإنسانية لشعبنا، وعاصر شعبنا خلال هذه العقود الكثير من المشاريع والصفقات المشبوهة التي حاولت وأد قضيته العادلة، إلا أنها تحطمت جميعاً على صخرة وعي وصمود شعبنا".
وأضاف، "لقد حاولت إدارة ترامب مدعومة بتواطؤ بعض الأنظمة العربية للأسف تنفيذ الشق السياسي من صفقة القرن إلا أنها واجهت رفضاً ومقاومة فلسطينية شرسة، فتعثرت خطواتها وارتبكت حساباتها وها هي تحاول تنفيذ الشق الاقتصادي من الصفقة كأرضية وقاعدة لتنفيذ الشق السياسي لها عبر الإعلان عن المؤتمر الاقتصادي في البحرين أواخر شهر يونيو القادم التي سترسم الآليات العملية لتطبيق صفقة القرن في جانبها الاقتصادي".
وأكد أن الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية لن تخضع للمساومة والابتزاز والمقايضة، مؤكداً أن وحدة الصف والموقف الفلسطيني الداخلي يشكل حجر الأساس لتوحيد وتعزيز الموقف والصف العربي والإسلامي.
وثمن النائب الأول رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، موقف السلطة الفلسطينية الرافض لـ"صفقة القرن" وعدم حضور مؤتمر البحرين، داعياً إياها لتطبيق اتفاقات الوحدة ورفع العقوبات الجائرة عن أهالي قطاع غزة، والإعلان عن إنهاء الاتفاقيات السياسية والأمنية والاقتصادية مع الاحتلال.