صرح دبلوماسي لبناني بأن "لبنان لم يتلق حتى الآن أي دعوة لحضور مؤتمر المنامة الذي ينظم في 24 و25 حزيران/يونيو المقبل"، والذي يأتي في سياق ما يُسمى "صفقة القرن".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، اليوم الاثنين، عن الدبلوماسي القول إنه "في حال وُجهت دعوة للمشاركة في المؤتمر فإن لبنان سيعتذر انطلاقًا من ثلاثة شروط، هي أنه لا تفاوض حول اقتصاد الدولة الفلسطينية أو أي شيء من هذا القبيل قبل إقرار الحل السياسي للقضية، وتقرير مصير اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى رفض التطبيع".
ولفت إلى "أن خطة المستشار الأول للرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير لا تلقى الصدى الذي كان يتوقعه، فالسلطة الفلسطينية رفضت المؤتمر ورجال أعمال فلسطينيين رفضوه أو على الأقل معظمهم غير متحمسين لهذا الطرح"، مُشيرًا أنه "من الصعب أن ينتج مؤتمر البحرين معطيات تعبّد الطريق إلى الحل السياسي للقضية الفلسطينية إذا بقيت الأمور تسير على هذا المنوال".
ويأتي هذا في ظلّ رفض فلسطيني واسع للمؤتمر المذكور، والذي دعت عدّة جهات فلسطينية، رسمية وفصائلية، الدول العربية إلى مقاطعته، بالتزامن مع دعوات شعبية لإعلان مملكة البحرين "كيانًا مُعاديًا للحقوق الفلسطينية".
وجاء في التفاصيل التي نشرها البيت الأبيض الأحد الماضي حول الجزء الأول من الصفقة المزعومة – صفقة القرن - أن "وزراء مالية ورجال أعمال سيُشاركون في مؤتمر "السلام من أجل الازدهار"، والمؤتمر سيُعقد في البحرين يومي 25 و 26 يونيو".
وأوضح أن "مؤتمر البحرين سيضم حكومات ومنظمات من المجتمع المدني ورجال أعمال، كما سيُشرك قادة من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتعزيز النمو الاقتصادي".