رجّح مقرّبون من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تُقدّم استقالتها غدًا الجمعة، بعد اجتماعها المقرر الجمعة مع رئيس اللجنة 1922، المسؤولة عن تنظيم المحافظين غراهام برادي.
ونفت مصادر أخرى مقربة من ماي نيتها اتّخاذ خطوة الاستقالة، وفق ما ورد في تقارير إعلامية بريطانية، إلّا أنّ الثابت هو القدر الكبير من التوتر، وعدم الوضوح، اللذان يسودان الساحة السياسية حاليًا في البلاد. سيّما في أعقاب الفشل المتكرر لرئيسة الحكومة في كسب تأييد البرلمان لاتفاق الخروج الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وكانت ماي أعلنت، الثلاثاء، أنّ النواب البريطانيين سيتمكنون من التصويت على إجراء استفتاء ثان بشأن بريكست، بعد موافقتهم على مشروع قانون يتضمن كيفية تطبيق اتفاق الخروج المبرم مع الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي تؤكّد فيه مصادر مقربة من تيريزا ماي أنّها لن تستقيل ولا تزال تعقد لقاءات مع مساعديها ومسؤولين آخرين، قال مُشرعٌ بريطاني بارز إنّ ماي ستُقدّم استقالتها إذ "لم يبق أمامها سوى هذا الخيار". فضلًا عن تصريحات صحفية أدلى بها وزراء في الحكومة أنّ ماي "لا تستطيع البقاء في المنصب".
وقرار استقالة ماي يعني الدعوة إلى انتخابات عامة، قد تشكّل مخرجاً لأزمة "بريكست"، التي شهدت صراعًا بين الحكومة والبرلمان، وبالذهاب إلى الانتخابات سيتم تأجيل عملية مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرّات الاتفاق الذي أبرمته ماي مع بروكسل، ما أدى إلى تأجيل موعد انسحاب لندن من الاتحاد، من تاريخ 29 مارس إلى 12 أبريل، ومن ثم إلى 31 أكتوبر.
يُشار إلى أنّ زعيمة مجلس العموم في البرلمان البريطاني، أندريا ليدز، استقالت مساء أمس الأربعاء، بسبب خلافاتها مع ماي على قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.