أكَّدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، اليوم الاثنين، على أن "مسيرات العودة وكسر الحصار تجسِدُ فعلاً كفاحيًا متعاظمًا دوى صداه في أرجاء المعمورة، ومن خلاله يؤكد شعبنا الفلسطيني على حقه في المقاومة والتظاهر رفضًا لاستمرار الاحتلال وسياساته العنصرية سيما جريمة حصاره الظالم لغزة الصامدة".
وقالت الهيئة في بيانٍ لها، في "هذا اليوم نستذكر شهداء شعبنا - الشهداء العمال البواسل الذين استشهدوا في جريمة نكراء ارتكبها المتطرف الصهيوني "عامي بوبر" في مدينة عيون قارة الفلسطينية بحق مجموعة من عمال قطاع غزة. كما ونستذكر شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي التي ارتكبها المتطرف باروخ غولدشتاين عندما أطلق النار على جموع المصلين في الحرم الإبراهيمي ليرتقي 26 شهيداً من بينهم نساءً وأطفال في جريمة بربرية نكراء عام 1994".
وتابعت "إن هاتين الجريمتين قد جاءتا نتيجة العدائية والكراهية والتحريض الذي تمارسه حكومة الاحتلال بحق شعبنا، وإن كافة الجرائم التي يقترفها قطعان مستوطنيه لا يمكن لها أن تتوقف لطالما بقي مرتكبوها خارج دائرة الملاحقة للامتثال والمحاكمة أمام المحاكم الدولية".
ودعت جماهير شعبنا "للمشاركة في الجمعة (59) جمعة "التراحم والتكافل" التي توافق يوم الجمعة القادمة 24/5 بعد العصر مباشرة في مخيمات العودة الخمسة"، داعيةً "ندعو لتمتين أواصر الترابط والتكافل الاجتماعي والتراحم بين مختلف مكونات مجتمعنا الفلسطيني خاصة وأننا في شهر رمضان الذي يأتي في ظروف اقتصادية صعبة جراء الحصار الظالم".
كما دعت "لتكثيف الزيارات لأسر الشهداء الأبرار والجرحى البواسل وتعزيز صمودهم ورفع معنوياتهم بما يعزز تماسك النسيج المجتمعي الفلسطيني".
وأوضحت إن "مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة ومتواصلة بسلميتها وبطابعها الشعبي كشكل من أشكال المقاومة الشعبية ولن تتراجع عن أدائها ولن نتراجع عن دورنا رغم المحاولات الفاشلة لإجهاضها والنيل منها".
وأكدت "استنكارها ورفضها التام لقرار البرلمان الألماني بتجريم حركة المقاطعة الـ BDS واعتبارها حركة معادية للسامية، بما يخدم دولة الاحتلال ويشكّل انحيازاً فاضحاً له"، مُتوجهةً بالتحية "لموقف بعض الناشطين الأيسلنديين على موقفهم الداعم لنضال شعبنا والذي تمحور برفع العلم الفلسطيني في مسابقة الأغنية التي رعاها الاحتلال".